الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

جمعية الأعمال الاجتماعية بوزارة الاتصال والمعايير المقلوبة

جمعية الأعمال الاجتماعية بوزارة الاتصال والمعايير المقلوبة واجهة وزارة الاتصال
في البلاغ الصادر بتاريخ 16 ماي 2023 عن المكتب المسير لجمعية الأعمال الاجتماعية لوزارة الاتصال، حول صرف منحة عيد الأضحى، برسم هذه السنة، تم إشعار المنخرطين والمنخرطات في الجمعية، أن عملية الصرف ستتم على النحو التالي، الأطر: 2000 درهم، والموظفون المنتمون لسلالم الأجور من 6 إلى 9: 2500 درهم، والمتقاعدون: 1000 درهم.
هذا البلاغ أثار الدهشة والاستغراب في نفوس فئة المتقاعدين، إذ تملكت الحيرة الكثيرين منهم، ودفعتهم للتساؤل، حول المعايير التي وقع اعتمادها لتحديد المبلغ الذي يتم صرفه لهم وهو 1000 درهم. فهذه الفئة من المنخرطين والمنخرطات في الجمعية، يجوز القول، إنها تعيش في وضعية الهشاشة الاجتماعية، بالقياس، مع باقي العاملين المزاولين لحدود الساعة في قطاع الاتصال، فالمتقاعد/ة، لا يحصل إلا على راتبه المتبقي له، مخصوما منه كل التعويضات التي كان يحظى بها أثناء العمل، كما أن العديدين من المنتمين لهذه الفئة الاجتماعية، يعانون من الأمراض التي تقتضي منهم الزيارات المتتالية للأطباء واقتناء الأدوية وهم في أرذل العمر، أي أن رواتبهم تستنفذها النفقات المتواترة على وضعيتهم الصحية، خصوصا مع موجة الغلاء التي تضرب في الصميم قدرتهم الشرائية الهزيلة...
وإذا كان المعيار الاجتماعي الذي تشتغل عليه جمعيات الأعمال الاجتماعية في كافة المؤسسات العامة والخاصة ببلدنا، يحرص على العناية بالمتقاعدين والمتقاعدات، ويسعى لتخصيصهم بالرعاية التي هم في أمس الحاجة إليها، فإن هذا المعيار يبدو للأسف مفتقدا في وزارة الاتصال، فآخر همِّ المكتب الحالي لجمعية الأعمال الاجتماعية هو المتقاعد/ة. وإلا كيف يحصل المتقاعد على 1000 درهم كمنحة لعيد الأضحى، في حين يكون نصيب الإطار المزاول 2000 درهم، أي الضعف؟؟؟
ألا يشير هذا التصرف إلى النظرة الدونية التي لدى مكتب الجمعية، للمتقاعد/ة الذي أفنى عمره في خدمة قطاع الاتصال؟ ألا يشير إلى المصير الذي سيؤول إليه حال العاملين في الوزارة راهنا، حين يحالون، هم بدورهم على التقاعد، مع العقلية التي تدار بها دواليب جمعيتهم الاجتماعية؟ ما هكذا تورد الإبل يا أعضاء مكتب جمعية الأعمال الاجتماعية بوزارة الاتصال.
 
متقاعد من وزارة الاتصال