الخميس 19 سبتمبر 2024
سياسة

بلعسال: حذار من التقاء إرهاب "داعش" بإرهاب شمال مالي و"البوليساريو"

بلعسال: حذار من التقاء إرهاب "داعش" بإرهاب شمال مالي و"البوليساريو"

حذر شاوي بلعسال، رئيس فريق حزب الاتحاد الدستوري بمجلس النواب، من تلاقى نزوعات تنظيم ما يسمى بـ "داعش" مع الحركات الإرهابية في شمال مالي والبوليساريو والحركات المتمردة في ليبيا مما سيقوي من القدرات التنظيمية لهذا التنظيم الإرهابي.. جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس النواب، أمس الثلاثاء 16 يوليوز الجاري.

واعتبر القيادي الدستوري أن إعلان قيام ما تسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" نتيجة لـ "عمل استخباراتي طويل، وتآلف لإرادات قوى متطرفة، برزت بشكل ملحوظ في الحروب الطائفية في سوريا". مؤكدا في الوقت ذاته أن "هذه القوى المتطرفة تعرف الآن توسعا وامتدادا في الأراضي العراقية، وتستقطب العناصر المتشددة بما يعرف بالجهاديين من كل البلدان العربية، ومنها المغرب، التى توجد عناصر قيادية منه في هذا التنظيم المسلح." وبعدما نوه بعمل الأجهزة الأمنية، شدد رئيس الفريق الدستوري على "ضرورة الحفاظ على اليقظة، واستمرارية الضربات الاستباقية التي تميز بها الأمن الوطني"، داعيا في الوقت ذاته "إلى إحكام التنسيق بين كل الأجهزة الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية، التي يبدو أن خطرها جاثم وقادم." كما شدد على أهمية  "التحسيس المتواصل للمواطنين عبر كل الوسائل، ومنها المساجد"، قائلا إن هذه الأخيرة "قادرة على نشر القيم الإسلامية السمحة، التي تنبني على السلام والرحمة، ودرء الفتنة أيا كان مصدرها، وكل ذلك قصد إشراك المواطنين في مثل هذه الحملات."

وكان بلسعال قد وجه باسم الفريق الدستوري سؤالا شفويا آنيا لوزير الداخلية حول الخطر القادم لما يسمى بـ "داعشّ"،  وقد أشار في سؤاله إلى أن ما يعرف بـ "داعش" "يشكل خطرا إرهابيا، خاصة في الشرق العربي وشمال إفريقيا، وهو خطر ناجم عن تبني هذا التنظيم المسلح لأيديولوجية متطرفة ودموية، آخذة في استقطاب عناصر من كل أطياف الحركات الإرهابية المتشددة." وقال بلعسال في هذا الصدد، إن "بلادنا ليست بمنأى عن هدا الخطر، لاسيما وأن العديد من المغاربة يوجدون الآن في مراكز قيادية لهدا التنظيم"، متسائلا عن الاحتياطات الأمنية المتخذة، للتعاطي مع هذه الظاهرة، وكذا الإستراتيجية المعتمدة، لاستئصال جذورها، وامتداداتها من بلادنا".