شيماء دواح يشهد المغرب نموًا ملحوظا ومستداما في قطاع التجارة الإلكترونية في السنوات الأخيرة. حيث يتزايد الطلب على المنتجات والخدمات عبر الإنترنت في حين أصبحت التجارة الالكترونية من أبرز القطاعات التي تجذب الشباب المغربي، معتمدة على التكنولوجيا والابتكار وسرعة التغيير والتطوير..
ويعتبر الشباب المغربي محركًا رئيسياً في هذا المجال بما في ذلك العديد من العوامل التي تدعم تطور التجارة الإلكترونية، يتميز الشباب المغربي بالإبداع والقدرة على التكيف مع التغيرات التكنولوجية، مما يمكنهم من تطوير أعمالهم وزيادة دخلهم.. بما في ذلك زيادة الوعي التقني بالتكنولوجيا واستخدام الإنترنت، مما يتيح لهم الوصول إلى المنصات الخاصة وفهم طرق البيع والتسويق عبر الإنترنت. الذي يوفر مع التجارة الإلكترونية فرصًا كبيرة للشباب لتجربة وبناء أعمالهم الخاصة دون الحاجة إلى البنية التحتية الكبيرة والتكاليف العالية المرتبطة بالتجارة التقليدية.
فبالتالي يمكن للشباب المغربي استخدام المنصات الإلكترونية لإنشاء متاجرهم الإلكترونية وتسويق منتجاتهم وخدماتهم بشكل مباشر ويمكن أن نذكر أسماء نماذج في هذا الصدد، كمحمد بعبيث المعروف بيسمو لايف وإسماعيل صبرو.. وغيرهم من رواد التجارة الالكترونية.
في ضوء ذلك تعتبر الحكومة المغربية منصات التجارة الإلكترونية مجالًا استراتيجيا. حيث أطلقت سلسلة من المشاريع التي تستهدف في البرامج والمبادرات لتشجيع ريادة الأعمال والابتكار وتقديم الدعم اللازم للمقاولين والشركات من خلال إطلاق البرامج لدعم وتمويل المجموعات المستهدفة ومبادرات للتواصل مع الشباب من خلال المشاريع، وكذلك الحوافز الضريبة..
جل هذه الأسباب تساهم في تعزيز الطموح والإبداع وكذا روح المقاولة لدى الشباب المغربي للنهوض باقتصاد البلاد.
