نشرت الأسبوعية البريطانية "إيكونوميست" تصنيفا للدول العربية وشمال إفريقيا بحسب درجاتها و مستواها في الديمقراطية وجاءت تونس في الصف الأول والمغرب والجزائر وموريتانيا والكويت والأردن ومصر وفلسطين ضمن صنف "ديمقراطية الواجهة". لكنها اعتبرت المغرب والأردن كدولتين لائقتين للعيش. ومنحت صفة الملكيات المطلقة للسعودية وقطر والبحرين والإمارات سلطنة عمان. فيما صنفت اليمن وليبيا ضمن دول السقوط والفوضى. وقالت الأسبوعية ذات المصداقية العالمية لدى أصحاب القرار ورجال الأعمال في ملف عن العالم العربي بعنوان "التراجيديا العربية" وبعناوين عالم عربي منهك أن دمشق والقاهرة وبغدلد كانت مدنا مزدهرة رائدة ومنارات قبل ألف سنة. وأضافت الصحيفة في مقال عن "أزمات المنطقة العربية" أن حلم الربيع العربي تحول إلى أنظمة أوتوقراطية دينية وأصبح الفقر والتطرف ميزة معظم البلدان. وتساءلت الأسبوعية: لماذا فشل العرب في تحقيق الديمقراطية؟ وقالت إن العرب لا يحبون النظر إلى وجوههم في المرآة. و إذا نظروا فإن ما يقع هو انتخابات مزورة وحروبا أهلية وانقلابات أو خليط من هذا و ذاك. ووصفت الأسبوعية البلدان العربية بأنها دول تغيب فيها دولة القانون ويسود فيها الفساد وتشكو من تبعات الحروب الأهلية مثلما يحصل الآن في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وكما وقع في الجزائر سابقا.
