وجه طبيب الجراحة أسامة طه، المسؤول عن علاج الفنان المصري محمد فؤاد، اتهاما مباشرا وصريحا للفنان ومقدم البرامج المصري رامز جلال، بعد تعرض فؤاد للنزيف إثر فك قطب جرحه خلال تواجده في برنامج المقالب "رامز نيفر إند".
وشارك أسامة طه تدوينة مطولة عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، ألقى فيها اللوم على رامز جلال لما تعرض له محمد فؤاد لألم ووجع ونزيف، خاصة أن الأخير أشار في بداية الحلقة أنه خصع لعملية جراحية صعبة قبل 15 يوما.
واستهل طه كلامه: "رامز جلال مع كامل احترامي لمحتوى البرنامج، فأنا لست بناقد فني ولست مؤهلا تماما أن أحكم على البرنامج لأني طبيب أحترم مهنتي ولا أتدخل في مهنة أخرى أجهل فيها ما هو تدقيق للصواب من الخطأ".
وعبر الطبيب عن استيائه من استكمال رامز للمقلب رغم معرفته مسبقا أن العملية التي خضع لها فؤاد تصنف على أنها من العمليات الكبرى التي تحتاج لمهارة، لاسيما أنها عملية تصحيح لعملية لم تؤت ثمارها، وكان قد أجراها فؤاد خارج البلاد منذ 10 سنوات.
وأوضح الطبيب أن ما جرى لفؤاد "جريمة شنعاء" كادت تودي بحياته، مُشيرًا إلى أن عمليات التصحيح هي عمليات تتطلب جهدا ودقة ومهارة وحذرا في التعامل مع الأنسجة أثناء العملية وبعد إجرائها.
ووصف الطبيب ما جرى للفنان المصري بـ"الهبد"، وأنه وقع دون أدنى تفكير أو مسؤولية في حياة هذا الإنسان ذي القيمة والقامة.
كما أعرب الطبيب في مضمون رسالته عن غضبه واستيائه من استغلال معاناة الآخرين من أجل إسعاد المشاهدين، وكتب: "وكيف تدنت الأخلاق لمستوى اللامسؤولية في سبيل إسعاد جمهور هو ليس سعيدا بما حدث، فما يحدث هو عبارة عن فوضى عارمة لحقوق المرضى في التعافي، والأطباء في إبداء الرأي والنصيحة، تضحية من أجل انحدار الذوق العام والهيافة المجتمعية التي أعطت لمثل هذه البرامج مساحة من عقول المصريين العقلاء".
وواصل تعليقه على المقلب، محملا البرنامج كامل المسؤولية، خاصة أنه لم يؤخذ بعين الاعتبار حالة محمد فؤاد؛ فقط من أجل حصد المشاهدات وإسعاد الجمهور.
وأنهى الجراح المصري قوله: "كل الشكر والتقدير لمحمد فؤاد أنه استحمل اللي حصل، وهذا إن دل على شيء؛ فإنه يدل على أن اللي أجرى له العملية أتقن عمله، أمزح، لو لا توفيق الخالق سبحانه وتعالى ورحمته؛ كان من الممكن أن نفقد فنانا عظيما لمجرد اللهو والعبث الأخلاقي".
وتجدر الإشارة إلى أن الفنان محمد فؤاد وقع ضحية مقلب "الغسالة"، وفكرته هي إيهامه بأنه ضيف شرف افتتاح أحد المطاعم الذي يسمى "كاظم باشا"، داخل منطقة البوليفارد في السعودية، ثم يجلس في غرفة مغلقة وتبدأ في الانقلاب رأسا على عقب بشكل عنيف، وسط تعليقات ساخرة من رامز جلال، الذي
لم يراع سوء الحالة الصحية لزميله، بالرغم من آثار الإرهاقه والتعب وخوفه الشديد من التعرض للنزيف بعد العملية.
لم يراع سوء الحالة الصحية لزميله، بالرغم من آثار الإرهاقه والتعب وخوفه الشديد من التعرض للنزيف بعد العملية.