الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

هيئات تستنكر التهجم العنيف الذي تعرضت له أستاذة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش 

هيئات تستنكر التهجم العنيف الذي تعرضت له أستاذة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش 
استنكرت خمس هيئات حقوقية ونسائية بمدينة مراكش في مراسلة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ما تتعرض له الأستاذة المبرزة منى ورشان المكونة بشعبة الترجمة، سلك تحضير التبريز التابع للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش-آسفي، ذلك أن الأستاذة مشهود لها بالكفاءة والجدية بشهادة جميع زملائها وزميلاتها وإدارة المؤسسة، وهي تشتغل منذ 5سنوات، إلا أنها بتاريخ 29 دجنبر 2022 تعرضت داخل القسم وأثناء تأدية وظيفتها لواقعة تهجم عنيف من طرف أحد الطلبة الذي قام بإهانتها والطعن في عملها.
 
وكان هذا السلوك - تضيف - أمام جميع الطلبة والطالبات؛ حيث تقدمت الأستاذة على إثر ذلك بتقرير إلى إدارة المركز التي قررت تشكيل لجنة لذلك، وفعلا تقدمت الأستاذة إلى اللجنة وبعد الاستماع والنقاش وقفت اللجنة على ما يثبت إدانة الطالب.
 
واعترافه بذلك، واقترحت اللجنة على الأستاذة الوساطة والصلح دون تحويل المعني بالأمر إلى المجلس التأديبي رغم اعترافه بارتكاب تلك السلوكيات العدوانية والمشينة اتجاه الأستاذة وفعلا وافقت الأستاذة على المقترح احتراما لزملائها في اللجنة ولإدارة المركز؛ وكان الاتفاق يقضي بأن يقدم الطالب المعني بالأمر اعتذارا للأستاذة أمام الطلبة والطالبات داخل القسم بحضور أعضاء لجنة التحقيق، مع تسجيل ذلك كتابة لدى إدارة المؤسسة، إلا أن الادارة لم تعمل على تنفيذ هذا الاتفاق، الشيء الذي كرس الافلات من العقاب وعدم المحاسبة، وبالتالي تكريس ثقافة العنف داخل المؤسسة.
 
وأشارت أنه بتاريخ 2 مارس 2023 أقدم طالب آخر وهو صديق المعني بالأمر على استفزاز الأستاذة تضامنا مع زميله، وهو ما أخبرت به الأستاذة الإدارة التي لم تحرك ساكنا. كما تطرقت نفس المراسلة إلى الحيف الذي تعاني منه الأستاذة فيما يتعلق باستعمال الزمن، الأمر الذي أدى الإحساس لديها بعدم الأمان داخل المؤسسة.
 
وطالبت الهيئات الحقوقية والنسائية بمراكش بفتح تحقيق نزيه لصون اعتبار الأستاذة منى ورشان داخل مقر العمل، واتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة في حق الطالب الأول؛ وفي حق كل من شارك أو لم يتخذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب، أو تستر على العنف والتضييق المهنيين اللذين تعرضت لهما الأستاذة وتوفير الأمن والحماية لها حتى تتمكن من أداء واجبها التربوي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار مثل هاته السلوكيات داخل مؤسسات التكوين العليا.