الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

بعد اعتقال المتهمين بقتل شرطي.. مرصد يحذر من الاستهانة بالإرهاب والتطرف

بعد اعتقال المتهمين بقتل شرطي.. مرصد يحذر من الاستهانة بالإرهاب والتطرف الشرطي الفقيد الذي ذهب ضحية الظلاميين
على هامش بلاغ الإدارة العامة للأمن الوطني بخصوص قضية مقتل شرطي المرور واعتقال متهمين منتسبين لخلية إرهابية، أصدر المرصد المغربي لنبذ الإرهاب بلاغا حذر فيه من أي تراخي والاستهانة بالتطرف الأعمى. وفيما يلي نص البلاغ:
 
"عقب تعميم  بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني والذي أنهى كل التكهنات والقراءات غير المختصة ولا الرسمية في قضية مقتل الشهيد شرطي المرور، ونظرا لكشف البلاغ عن معطيات جديدة وصادمة، ونظرا لارتباط هذا الفعل الإجرامي بالإرهاب، عقد المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف اجتماعا طارئا لتقييم الوضع، والتداول في هذه الجريمة الظلامية التي أودت بالشهيد بطرق وحشية ولا إنسانية، يحفزها التطرف الأعمى.
وفي هذا السياق أصدر المرصد بيانا يشيد فيه أولا وقبل كل شيء بعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء،  والفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني،  الذين تمكنوا بحرفية مشهودة لهم وبالتنسيق القوي والاحترافي من توقيف ثلاثة متطرفين موالين لتنظيم “داعش الإرهابي”، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 15 مارس 2023، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي، والتي كان ضحيتها شرطي أثناء مزاولته لمهامه، وتمكنوا من استرجاع السلاح الوظيفي الذي كان يخطط الإرهابيون لاستعماله في عملية سطو على بنك لتمويل عملياتهم المستقبلية.
والمرصد يحذر مرة ثانية من التراخي المجتمعي والاستهانة بالتطرف الأعمى الذي لا يمكننا أمامه إلا السيطرة على توسعه واستباقه بفضل رجال ونساء السلطات الأمنية علما أن التطرف كظاهرة إجرامية ذات خصوصيات متعددة، يصعب توقع مساراتها، وتحولاتها البشرية.
يعبر المرصد عن فخره بالسلطات الأمنية التي حلت لغز هذه الجريمة في زمن قياسي، وتمكنت من الحد من مسلسل إرهابي يعلم الله تطوراته لو بقي المتطرفون القتلة طلقاء.
ويدعو مرة ثانية وبإلحاح إلى تشكيل جبهة داخلية متنوعة الأطياف وتتقاطع اهتماماتها و قضايا التطرف، قصد مواجهة خطاب الكراهية والتجنيد الأعمى ميدانيا، وببرامج واضحة.
وفي السياق ذاته نؤكد أن التطرف قضية مجتمعية، وعلى الكل أن يتحمل مسؤولية مواجهته حسب موقعه ودوره ووظيفته تربويا واجتماعيا وفكريا وسياسيا، وهذا يتطلب انخراطا جديدا قويا للفاعل الجمعوي والحزبي والعمومي والخاص في استراتيجية وطنية لمحاربة التطرف إلى لدعم مجهودات السلطات الأمنية، ومواجهة خطاب التشكيك في المؤسسات بما يلزم من الحزم والصرامة، فالتشكيك قاتل للإرادة.
رحم الله الشهيد، وحفظ الله المغرب من خفافيش الظلام وتحية إكبار وإجلال للفاعل الأمني".