الجمعة 29 مارس 2024
رياضة

مراكش .. المرأة ورياضة الأشخاص في وضعية إعاقة محوة ندوة وطنية

مراكش .. المرأة ورياضة الأشخاص في وضعية إعاقة محوة ندوة وطنية مشهد من فعاليات الملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة بمراكش
نظمت الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، اليوم السبت 11 مارس 2023، بمراكش، ندوة وطنية حول "المرأة ورياضة الأشخاص في وضعية إعاقة"، وذلك في إطار الدورة السابعة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة.
 
ورامت هذه الندوة الوطنية، التي تمحورت حول تيمة "التمكين وإدماج رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة بالنسبة للمرأة والفتاة"، بلورة سياسة للمساواة بين الجنسين والاستثمار في النساء العاملات في المجال الرياضي على جميع المستويات، وترسيخ الحماية في جميع الأبعاد الرياضية، سواء كانت على مستوى القرب أو ذات مستوى عال، والتعبئة الجماعية في الرياضة للقضاء على التمييز ضد النساء والفتيات، وخلق فضاءات آمنة لتمكين الجميع من ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية.
 
وفي هذا السياق، أكدت المفتشة العامة بوزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، هنية العمراني العلوي، في مداخلة لها، على الاهتمام البالغ الذي توليه المملكة، لهذه الشريحة من المجتمع، بالإضافة إلى المدخل القانوني الوطني والدولي، خاصة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، التي تعطي أهمية لهذه الفئة، لاسيما ما يتعلق بالجانب الرياضي والترفيهي، فضلا عن الجوانب التي تهم الحياة العامة لهؤلاء الأشخاص.
 
وأشارت الى أن دستور المملكة يحث السلطات العمومية على وضع سياسات تيسر تمتع الأشخاص في وضعية إعاقة بالحقوق والحريات المعترف بها للجميع، حتى تكون مشاركتهم فعالة في المجتمع، مستعرضة، في هذا الصدد، سياسة الوزارة ذات الطابع الاجتماعي لضمان حقوق هذه الفئة من المجتمع، في جميع المجالات، فضلا عن دعم المجتمع المدني الذي يشتغل في هذا الميدان .
 
كما ذكرت بالبرامج الاجتماعية التي وضعتها الوزارة والتي تهم المرأة، ومن ضمنها استراتيجية "جسر"، التي تروم، على الخصوص، المساهمة في تحسين نسبة تشغيل الأشخاص في وضعية إعاقة، وتعميم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، المنحدرين من أسر في وضعية هشاشة، وتقوية التكفل بالأطفال المحرومين من السند الأسري، مؤكدة على أهمية الادماج عن طريق الرياضة، باعتبارها رافعة هامة لادماج هذه الشريحة من المجتمع. من جهته، نوه رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، حميد العوني، بالإقبال المتزايد لهذه الفئة على ممارسة الرياضة، خاصة العنصر النسوي وتحقيق نتائج مهمة في التظاهرات الكبرى، ومن بينها الملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، مشيرا الى أنه احتفاء باليوم العالمي للمرأة تأتي هذه الندوة التحسيسية حول أهمية الممارسة الرياضية لدى النساء . وشدد على أهمية الممارسة الرياضية في ادماج الأشخاص في وضعية إعاقة، على الخصوص النساء، مبرزا أن الجامعة تسعى الى توسيع قاعدة الممارسين ليحذوا حذو الأبطال الذين شرفوا المغرب ورفعوا رايته عاليا في المحافل الدولية.
 
ومن جانبها، أبرزت الطبيبة الأخصائية في الطب الرياضي والعضو في الطاقم الطبي المشرف على الفريق الوطني في هذا الملتقى الدولي، نجوى بونو، أهمية دور الرياضة بالنسبة للمرأة في وضعية إعاقة، مضيفة أن الرياضة تمنح توازنا للجسم بالنسبة للمرأة على العموم، والمرأة والفتاة في وضعية إعاقة، على الخصوص. وقالت إن "الرياضة تعد بالنسبة لهذه الفئة فرصة لتأكيد الذات والاندماج في محيطها"، موضحة أن "المرأة مطالبة، في مواجهة إعاقتها، بالتحلي بالصمود والقدرة لتحقيق أهدافها والعيش في طمأنينة وتطوير ملكاتها، لكسب التوازن النفسي والقدرة على الاندماج الاجتماعي".
 
وأكدت على فوائد ممارسة الرياضة على صحة الأشخاص في وضعية إعاقة، ومنها تقوية العضلات والمرونة وتحسين الدورة الدموية، والتنفس، وتمكينهم من ممارسة أنشطتهم اليومية والمهنية والاجتماعية، مبرزة أن الرياضة لها مكانتها الكاملة في حياة النساء، اللواتي لهن، أيضا، مكانتهن في الرياضة. أما المحامية بهيئة مراكش الناشطة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حياة مشفوع، فتطرقت الى مساهمة المرأة المغربية في التنمية الاجتماعية لبلدها، خاصة المرأة في وضعية إعاقة، مشيرة الى أن التمكين الاقتصادي هو الوسيلة لتحرر المرأة، وعلى الخصوص المرأة في وضعية إعاقة.
 
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة السابعة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، التي تنظمها، الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، 9 - 11 مارس 2023، بالملعب الكبير لمراكش، تعرف مشاركة 450 عداءة وعداء، يمثلون 44 بلدا، من إفريقيا، وأوروبا، وآسيا، ومن الأمريكيتين.
 
وتميز هذا الملتقى، المدرج ضمن الجائزة الكبرى، والمؤهل لبطولة العالم (باريس 2023) وللألعاب البارالمبية (باريس 2024)، بمشاركة أبطال بارالمبيين وعدائين مغاربة وأجانب، ممن حققوا أرقاما قياسية عالمية في تخصصاتهم، بغرض التباري في ما بينهم لتحقيق إنجازات جديدة، ومن ثمة تحسين ترتيبهم العالمي.