لا شك أن أمريكا اللاتينية أصبحت قارة خصبة، وواحة مفتوحة، لنشاطات حزب لله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى مخابرات الجزائر التي تنشط جنبا إلى جنب مع عناصر حزب الله والحرس الثوري، عبر جبهة البوليساريو وبعض المنظمات الإرهابية لضرب مصالح المغرب في البرازيل ودول أمريكا اللاتينية، وتشويه سمعته لدى شعوب دول أمريكا اللاتينية.
هذا أمر أصبح واضحا ولا غبار عليه، حيث نتج عن الزواج الكاثوليكي بين إيران الشيعية ودولة الجزائر في السنوات الأخيرة، ظهور ذرية غير صالحة، تفسد في الأرض. ففي الشهور الماضية، مثلا، قامت كاتبة تسمى (ثريا مصلح) من أصل فلسطيني، وهي ممولة من إيران وسفارة الجزائر بالبرازيل، بنشر مقالة في أحد المواقع باللغة البرتغالية التابع لبعض اليساريين الفلسطينيين في البرازيل، والمدعوم من قبل سفارة الجزائر والحرس الثوري الإيراني، استغل رفع العلم الفلسطيني من قبل بعض اللاعبين المغاربة في انتصارهم على اسبانيا في مونديال قطر، وهاجمت المملكة المغربية، بل ربطت الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين باحتلال المغرب للصحراء (المغربية)، حسب ما أورده المقال؛ علما بأن هذه الكاتبة المأجورة تعيش في البرازيل وتنشط مع جبهة البوليساريو علنا ضد المغرب، كما تنشط في جمعيات حقوق الإنسان، ومع الحزب الشيوعي البرازيلي. أما الموقع الإخباري التي تكتب فيه، فهو ممول ماديا ومعنويا، من ألفه إلى يائه، من قبل إيران والجزائر، وذلك من أجل تشويه المغرب ومنجزاته في جميع الميادين، مع زرع البغض والكراهية في قلوب الجالية العربية في البرازيل تجاه المغرب.
ولا تقل هذه الكاتبة الفلسطينية المأجورة خطورة عن المدعو السيد أحمد «تابع لحزب لله في البرازيل» الذي ينشط على جميع الجبهات، وبأجندة واحدة، هي ضرب مصالح المغرب في البرازيل، ومناصرة إيران والجزائر والبوليساريو والدفاع عنهم، وتبييض صورتهم المشوهة أمام المؤسسات البرازيلية المنتخبة. وتبعا لذلك، قام أحد البرلمانيين البرازيليين، أورلاندو سيلفا- وهو صديق للسيد أحمد- قبل شهرين، بطرح قضية الصحراء المغربية على لجنة حقوق الإنسان والأقليات في البرلمان البرازيلي، وكان هدفه هو إدانة المغرب بدعوى "قمع" الشعب الصحراوي الذي يطالب باستقلال بلاده حسب زعمه. بيد أن هذا البرلماني معروف، في الأوساط السياسية البرازيلية، بولائه لإيران والجزائر وحزب لله اللبناني، بل معروف بأنه «سمسار محترف» يبيع مواقفه وكلامه لمن يدفع له، ومادامت إيران تدفع فهو سيظل بوقا لها داخل البرلمان البرازيلي!!
إن أمريكا اللاتينية، وعلى وجه التحديد المثلث الحدودي بين باراغواي والأرجنتين والبرازيل، أصبح ملعبا خلفيا لأنشطة إيران وحزب الله وميليشيات إرهابية اخرى تنشط في نقل الأسلحة وتجارة المخدرات وتبييض الأموال وتمويل الأنشطة الإرهابية للميليشيات المدعومة من طهران. ومن هذه الميليشيات، ملشيات حزب الله اللبناني، وجبهة البوليساريو، وحركة الجهاد الإسلامي، وحركة حماس، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وغيرها من الميليشيات التي تنشط في البرازيل وبعض دول أمريكا اللاتينية. ولعل هذا ما أثبتته العديد من التحقيقات والتقارير الأمنية والوقائع التي جرت خلال الـخمسة أعوام الأخيرة.
فقد جاء في إحدى تقارير «الباسيج» لدول أمريكا اللاتينية أنّ نشاط خلايا الحرس الثوري الإيراني زادت بشكل ملحوظ خلال عام 2022، سواء على مستوى التمويل أو الخلايا النشطة المنفصلة والمتصلة؛ حيث سعت خلية تقودها مواطنة من أصل إيراني تُسمّى «فاطمة مير شجاعي»، بالتعاون مع المسؤول الإيراني السابق بهروز تاهي، إلى تنفيذ عدد من المهمات تتعلق بغسيل الأموال والإمدادات اللوجستية لإيران.
وقامت هذه الخلية بتسجيل شركتين تحت اسم NOSSOKI برقمي 27865547000106 و2786554700029، برأس مال يبلغ نصف مليون ريال برازيلي، بالتعاون مع اللبناني الأصل عضو «الباسيج» حمزة علي هاشم.
ووفق المصدر، فإنّ هذه الخلية سعت لإيجاد خردة المراكز الطبية بشكل مهووس، وخصوصاً التي تحتوي على عنصر السيزيوم المشع، والحصول على تصميمات الصواريخ الباليستية، التي طورتها وزارة الدفاع الباكستانية مع شركة إمبراير البرازيلية خلال 2010 إلى 2012، والتي توجت بالنجاح.
إلى ذلك، أسّست إيران مؤخراً أكثر من مقر نشط للحرس الثوري في الولايات البرازيلية التالية: ساو باولو، بارا، بارانا، ميناس جيرايس، سانتا كاترينا، ريوجراند دي سول، وفي هذه المقرات يتم تدريب عناصر من البوليساريو على حمل السلاح وحرب الشوارع، وأغلب عناصر هؤلاء البوليساريو يحملون جوازات سفر جزائرية، كما يحملون إقامة برازيلية بعدما يتم تزويجهم ببرازيليات، وقد تم رصد تحويلات مبالغ خرافية بالعملات المشفرة إلى المرشد الأعلى للشيعة بالبرازيل حسين خليلو .
في السياق نفسه، نقل تقرير أمني كولومبي أنّ شبكة من الأفراد التابعين لحزب الله اللبناني يعملون في تجھیز وثائق من أجل منح الجنسية الكولومبية، بشكل احتيالي، لمواطنين من فنزويلا وكوبا والصين ولتوانيا وسوريا وإيران ولبنان، والجزائر موضحاً علاقة هذه الشبكة بشركتي «زانغا ذ.م»، و«توكان للتجارة ذ.م.م».
وقد اتهم التقرير الأمني هذه الشبكة وأعضاء آخرين في حزب لله بتبييض الأموال المحققة من تجارة المخدرات. إضافة إلى أن لهم علاقة بعامر محمد عقيل، اللبناني الأصل، الذي يوصف بأنّه شريك أساسي لحزب الله، وشقيقه سامر محمد عقیل، الذي يحمل بطاقة تعريف وطنية كولومبية تحمل الرقم 179029472، وهو مسؤول عن الشؤون اللوجستية.
وتنشط إيران، كذلك، على مستوى أمريكا اللاتينية، في صناعة شبكات تعمل مع تجار مخدرات، ومهربي سلع استهلاكية، ومزيفين، وغاسلي أموال يستخدمون شركات، وبيوت صرافة، من أجل دعم أنشطتها المشبوهة.
وقد كشف تقرير لشركة «لويدز مارين» العالمية للتأمين، نقلته وسائل إعلام تلفزيونية برازيلية، عن خطط وحيل غير قانونية ينتهجها النظام الإيراني لتمويل نشاطات حزب الله في لبنان، وحركة حماس والجهاد الإسلامي وجبهة البوليساريو والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في أمريكا اللاتينية اعتماداً على ذهب مهرب من أمريكا الجنوبية وبالتحديد من فنزويلا.
ووفقاً لوثيقة كشفت عنها الشركة، التي مقرها لندن، فإنّ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله يرسلان الذهب بشكل غير قانوني من فنزويلا إلى إيران، ويقومون بتبييض الأموال وتمويل الأنشطة الإرهابية للميليشيات المدعومة من طهران في لبنان.
نشير إلى أن الوثيقة الأمنية الإلكترونية التي صدرت خلال هذا العام كانت بعنوان «التجارة غير المشروعة ونقل الذهب والنفط الإيراني ـ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب لله»، توضح أنّ الغرض من هذا التنبيه هو إعلام السوق بالشحن غير المشروع للذهب من فنزويلا إلى إيران، لجمع الأموال للأنشطة الإرهابية، ولتسهيل بيع النفط الإيراني، بما يتعارض مع العقوبات، وأنّ حوالي (130) عنصراً يعملون مع تحالف عصابات وادي الشمال، هم مجموعة مهربين من أصول لبنانية.
غير أنه، وبعد انكشاف أوراق إيران ونشاطاتها المشبوهة بدول أمريكا اللاتينية، فقد ركزت طهران نشاطها مؤخراً على دول غير شهيرة، مثل بيرو وتشيلي وفنزويلا، التي توجد فيها جالية لبنانية شيعية تتمتع بنفوذ اقتصادي كبير في بعض المناطق مثل منطقة إيكويكي، ومايكاو في كولومبيا، وجزيرة مارغاريتا في فنزويلا، وساو باولو في البرازيل، وخصوصا عن طريق ما يسمى بـ «المركز البرازيلي للتضامن مع الشعوب والنضال من أجل السلام» الممول من سفارة الجزائر بالبرازيل وجمهورية ايران، من خلال هذا المركز تنشط عناصر البوليساريو وميلشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني وبعض العناصر المتطرفة من الأحزاب الشيوعية..
وتهدف إيران من وراء هذا النشاط القيام إلى تشويه الدول المعادية لها، وضرب مصالحها الاستراتيجية بدول أمريكا اللاتينية. ومن بين الدول المستهدفة، هناك: المغرب والإمارات والسعودية ومصر.. كما يرمي هذا النشاط إلى القيام بعمليات إرهابية ضد المعارضة الإيرانية في أمريكا اللاتينية، وقد رصدت المخابرات الأمريكية في تقرير أطلعت عليه الكونغرس في 18 يوليوز 2017، ونشرته وسائل إعلامية، أنّ عناصر من الحرس الثوري الإيراني قاموا بمراقبة على مدار الساعة للمعارضين الإيرانيين، سواء من المقيمين بشكل دائم في دول أمريكا اللاتينية، أو الذين يقيمون في مناطق أخرى، خاصة في أوروبا وأمريكا، وقاموا بزيارات إلى دول مثل نيكاراجوا وكوستاريكا وهندوراس والبرازيل والأرجنتين.
ومن المعروف أنّ الحرس الثوري الإيراني نفّذ من خلال وكلائه عمليات على أراضي أمريكا اللاتينية، مثل تفجير مقر جمعية الصداقة الأرجنتينية - الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في 18 يوليوز 1994، وفي 17 مارس 1992، كما قام انتحاري باقتحام السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس. وسبق للشرطة البيروفية أن ألقت القبض على أحد عناصر «حزب لله» في منطقة سوركيو في ليما بتهمة التخطيط لعملية إرهابية عام 2017، وحدّدت السلطات البوليفية مخزناً تابعاً لحزب الله، وصادرت ما يكفي من مواد متفجرة لإنتاج قنبلة وعبوات ناسفة مرتجلة محمولة على سيارة مفخخة.
أما في فنزويلا، فقد وجدت إيران أرضاً خصبة للتعاون في البرنامج النووي الإيراني، حيث ذكر تقرير لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي 2008 أنّ هناك تعاوناً خفياً بين البلدين في مجال تخصيب اليورانيوم، وقدّر التقرير أنّ فنزويلا لديها (50) ألف طن من اليورانيوم يتم تخصيبه في إيران، كما وقعت إيران مع فنزويلا العديد من الاتفاقيات في مجالات التجارة والبنوك والنفط والغاز الطبيعي إلى جانب مجالات التنمية الزراعية والبتروكيماويات.
هذا أمر أصبح واضحا ولا غبار عليه، حيث نتج عن الزواج الكاثوليكي بين إيران الشيعية ودولة الجزائر في السنوات الأخيرة، ظهور ذرية غير صالحة، تفسد في الأرض. ففي الشهور الماضية، مثلا، قامت كاتبة تسمى (ثريا مصلح) من أصل فلسطيني، وهي ممولة من إيران وسفارة الجزائر بالبرازيل، بنشر مقالة في أحد المواقع باللغة البرتغالية التابع لبعض اليساريين الفلسطينيين في البرازيل، والمدعوم من قبل سفارة الجزائر والحرس الثوري الإيراني، استغل رفع العلم الفلسطيني من قبل بعض اللاعبين المغاربة في انتصارهم على اسبانيا في مونديال قطر، وهاجمت المملكة المغربية، بل ربطت الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين باحتلال المغرب للصحراء (المغربية)، حسب ما أورده المقال؛ علما بأن هذه الكاتبة المأجورة تعيش في البرازيل وتنشط مع جبهة البوليساريو علنا ضد المغرب، كما تنشط في جمعيات حقوق الإنسان، ومع الحزب الشيوعي البرازيلي. أما الموقع الإخباري التي تكتب فيه، فهو ممول ماديا ومعنويا، من ألفه إلى يائه، من قبل إيران والجزائر، وذلك من أجل تشويه المغرب ومنجزاته في جميع الميادين، مع زرع البغض والكراهية في قلوب الجالية العربية في البرازيل تجاه المغرب.
ولا تقل هذه الكاتبة الفلسطينية المأجورة خطورة عن المدعو السيد أحمد «تابع لحزب لله في البرازيل» الذي ينشط على جميع الجبهات، وبأجندة واحدة، هي ضرب مصالح المغرب في البرازيل، ومناصرة إيران والجزائر والبوليساريو والدفاع عنهم، وتبييض صورتهم المشوهة أمام المؤسسات البرازيلية المنتخبة. وتبعا لذلك، قام أحد البرلمانيين البرازيليين، أورلاندو سيلفا- وهو صديق للسيد أحمد- قبل شهرين، بطرح قضية الصحراء المغربية على لجنة حقوق الإنسان والأقليات في البرلمان البرازيلي، وكان هدفه هو إدانة المغرب بدعوى "قمع" الشعب الصحراوي الذي يطالب باستقلال بلاده حسب زعمه. بيد أن هذا البرلماني معروف، في الأوساط السياسية البرازيلية، بولائه لإيران والجزائر وحزب لله اللبناني، بل معروف بأنه «سمسار محترف» يبيع مواقفه وكلامه لمن يدفع له، ومادامت إيران تدفع فهو سيظل بوقا لها داخل البرلمان البرازيلي!!
إن أمريكا اللاتينية، وعلى وجه التحديد المثلث الحدودي بين باراغواي والأرجنتين والبرازيل، أصبح ملعبا خلفيا لأنشطة إيران وحزب الله وميليشيات إرهابية اخرى تنشط في نقل الأسلحة وتجارة المخدرات وتبييض الأموال وتمويل الأنشطة الإرهابية للميليشيات المدعومة من طهران. ومن هذه الميليشيات، ملشيات حزب الله اللبناني، وجبهة البوليساريو، وحركة الجهاد الإسلامي، وحركة حماس، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وغيرها من الميليشيات التي تنشط في البرازيل وبعض دول أمريكا اللاتينية. ولعل هذا ما أثبتته العديد من التحقيقات والتقارير الأمنية والوقائع التي جرت خلال الـخمسة أعوام الأخيرة.
فقد جاء في إحدى تقارير «الباسيج» لدول أمريكا اللاتينية أنّ نشاط خلايا الحرس الثوري الإيراني زادت بشكل ملحوظ خلال عام 2022، سواء على مستوى التمويل أو الخلايا النشطة المنفصلة والمتصلة؛ حيث سعت خلية تقودها مواطنة من أصل إيراني تُسمّى «فاطمة مير شجاعي»، بالتعاون مع المسؤول الإيراني السابق بهروز تاهي، إلى تنفيذ عدد من المهمات تتعلق بغسيل الأموال والإمدادات اللوجستية لإيران.
وقامت هذه الخلية بتسجيل شركتين تحت اسم NOSSOKI برقمي 27865547000106 و2786554700029، برأس مال يبلغ نصف مليون ريال برازيلي، بالتعاون مع اللبناني الأصل عضو «الباسيج» حمزة علي هاشم.
ووفق المصدر، فإنّ هذه الخلية سعت لإيجاد خردة المراكز الطبية بشكل مهووس، وخصوصاً التي تحتوي على عنصر السيزيوم المشع، والحصول على تصميمات الصواريخ الباليستية، التي طورتها وزارة الدفاع الباكستانية مع شركة إمبراير البرازيلية خلال 2010 إلى 2012، والتي توجت بالنجاح.
إلى ذلك، أسّست إيران مؤخراً أكثر من مقر نشط للحرس الثوري في الولايات البرازيلية التالية: ساو باولو، بارا، بارانا، ميناس جيرايس، سانتا كاترينا، ريوجراند دي سول، وفي هذه المقرات يتم تدريب عناصر من البوليساريو على حمل السلاح وحرب الشوارع، وأغلب عناصر هؤلاء البوليساريو يحملون جوازات سفر جزائرية، كما يحملون إقامة برازيلية بعدما يتم تزويجهم ببرازيليات، وقد تم رصد تحويلات مبالغ خرافية بالعملات المشفرة إلى المرشد الأعلى للشيعة بالبرازيل حسين خليلو .
في السياق نفسه، نقل تقرير أمني كولومبي أنّ شبكة من الأفراد التابعين لحزب الله اللبناني يعملون في تجھیز وثائق من أجل منح الجنسية الكولومبية، بشكل احتيالي، لمواطنين من فنزويلا وكوبا والصين ولتوانيا وسوريا وإيران ولبنان، والجزائر موضحاً علاقة هذه الشبكة بشركتي «زانغا ذ.م»، و«توكان للتجارة ذ.م.م».
وقد اتهم التقرير الأمني هذه الشبكة وأعضاء آخرين في حزب لله بتبييض الأموال المحققة من تجارة المخدرات. إضافة إلى أن لهم علاقة بعامر محمد عقيل، اللبناني الأصل، الذي يوصف بأنّه شريك أساسي لحزب الله، وشقيقه سامر محمد عقیل، الذي يحمل بطاقة تعريف وطنية كولومبية تحمل الرقم 179029472، وهو مسؤول عن الشؤون اللوجستية.
وتنشط إيران، كذلك، على مستوى أمريكا اللاتينية، في صناعة شبكات تعمل مع تجار مخدرات، ومهربي سلع استهلاكية، ومزيفين، وغاسلي أموال يستخدمون شركات، وبيوت صرافة، من أجل دعم أنشطتها المشبوهة.
وقد كشف تقرير لشركة «لويدز مارين» العالمية للتأمين، نقلته وسائل إعلام تلفزيونية برازيلية، عن خطط وحيل غير قانونية ينتهجها النظام الإيراني لتمويل نشاطات حزب الله في لبنان، وحركة حماس والجهاد الإسلامي وجبهة البوليساريو والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في أمريكا اللاتينية اعتماداً على ذهب مهرب من أمريكا الجنوبية وبالتحديد من فنزويلا.
ووفقاً لوثيقة كشفت عنها الشركة، التي مقرها لندن، فإنّ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله يرسلان الذهب بشكل غير قانوني من فنزويلا إلى إيران، ويقومون بتبييض الأموال وتمويل الأنشطة الإرهابية للميليشيات المدعومة من طهران في لبنان.
نشير إلى أن الوثيقة الأمنية الإلكترونية التي صدرت خلال هذا العام كانت بعنوان «التجارة غير المشروعة ونقل الذهب والنفط الإيراني ـ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب لله»، توضح أنّ الغرض من هذا التنبيه هو إعلام السوق بالشحن غير المشروع للذهب من فنزويلا إلى إيران، لجمع الأموال للأنشطة الإرهابية، ولتسهيل بيع النفط الإيراني، بما يتعارض مع العقوبات، وأنّ حوالي (130) عنصراً يعملون مع تحالف عصابات وادي الشمال، هم مجموعة مهربين من أصول لبنانية.
غير أنه، وبعد انكشاف أوراق إيران ونشاطاتها المشبوهة بدول أمريكا اللاتينية، فقد ركزت طهران نشاطها مؤخراً على دول غير شهيرة، مثل بيرو وتشيلي وفنزويلا، التي توجد فيها جالية لبنانية شيعية تتمتع بنفوذ اقتصادي كبير في بعض المناطق مثل منطقة إيكويكي، ومايكاو في كولومبيا، وجزيرة مارغاريتا في فنزويلا، وساو باولو في البرازيل، وخصوصا عن طريق ما يسمى بـ «المركز البرازيلي للتضامن مع الشعوب والنضال من أجل السلام» الممول من سفارة الجزائر بالبرازيل وجمهورية ايران، من خلال هذا المركز تنشط عناصر البوليساريو وميلشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني وبعض العناصر المتطرفة من الأحزاب الشيوعية..
وتهدف إيران من وراء هذا النشاط القيام إلى تشويه الدول المعادية لها، وضرب مصالحها الاستراتيجية بدول أمريكا اللاتينية. ومن بين الدول المستهدفة، هناك: المغرب والإمارات والسعودية ومصر.. كما يرمي هذا النشاط إلى القيام بعمليات إرهابية ضد المعارضة الإيرانية في أمريكا اللاتينية، وقد رصدت المخابرات الأمريكية في تقرير أطلعت عليه الكونغرس في 18 يوليوز 2017، ونشرته وسائل إعلامية، أنّ عناصر من الحرس الثوري الإيراني قاموا بمراقبة على مدار الساعة للمعارضين الإيرانيين، سواء من المقيمين بشكل دائم في دول أمريكا اللاتينية، أو الذين يقيمون في مناطق أخرى، خاصة في أوروبا وأمريكا، وقاموا بزيارات إلى دول مثل نيكاراجوا وكوستاريكا وهندوراس والبرازيل والأرجنتين.
ومن المعروف أنّ الحرس الثوري الإيراني نفّذ من خلال وكلائه عمليات على أراضي أمريكا اللاتينية، مثل تفجير مقر جمعية الصداقة الأرجنتينية - الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في 18 يوليوز 1994، وفي 17 مارس 1992، كما قام انتحاري باقتحام السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس. وسبق للشرطة البيروفية أن ألقت القبض على أحد عناصر «حزب لله» في منطقة سوركيو في ليما بتهمة التخطيط لعملية إرهابية عام 2017، وحدّدت السلطات البوليفية مخزناً تابعاً لحزب الله، وصادرت ما يكفي من مواد متفجرة لإنتاج قنبلة وعبوات ناسفة مرتجلة محمولة على سيارة مفخخة.
أما في فنزويلا، فقد وجدت إيران أرضاً خصبة للتعاون في البرنامج النووي الإيراني، حيث ذكر تقرير لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي 2008 أنّ هناك تعاوناً خفياً بين البلدين في مجال تخصيب اليورانيوم، وقدّر التقرير أنّ فنزويلا لديها (50) ألف طن من اليورانيوم يتم تخصيبه في إيران، كما وقعت إيران مع فنزويلا العديد من الاتفاقيات في مجالات التجارة والبنوك والنفط والغاز الطبيعي إلى جانب مجالات التنمية الزراعية والبتروكيماويات.