محمد هرار يُعدّ شهر رمضان المبارك من الشّهور التي يُقبل فيها المسلمون على تناول التّمور بمختلف أنواعها وأشكالها، باعتبارها الأفضل لكسر الصّيام كما ورد في بعض الأحاديث النبوية الشريفة؛ فلا تكاد تخلو مائدة مسلمة من حبّاتها. وإنّ من التّمور تلك المتسلّلة من الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، الممهورة بالهُويّة الإسرائيليّة الباغية؛ وقد وجب التّثبّت والحرص على استبعادها من موائدنا عموما، وفي شهر الصيام خصوصا، فإنّ الرّضاء بها مشاركةٌ واعيةٌ، أو غيرُ واعية في استهداف أهلنا الفلسطينيّن؛ إذ قد تتحوّل كلّ تمرة رصاصة ضمن ذخائر الكيان الغاصب يَقْنِصُ بها أطفالنا ونساءنا وشيوخنا الركع السجود.
لذا، فإنّنا نناشد بعضنا بعضا التّحري عن مصدر التّمور المعروضة في الأسواق قبل وضعها في السّلّة حذر اقتناء تمور الكيان الإسرائيليّ المغتصِب لتراب فلسطين؛ فإنّ اقتناءها نوع من التّطبيع الرّخيص، بل هو مشاركة في الجريمة وتأبيد للوضع البئيس الذي يعيشه أهلنا في مختلف زوايا أرض فلسطين الجريحة وتقويّة للمستوطنين المجرمين واصطفاف ذليل مع الأعداء الصهاينة الظالمين...
علينا أن نقف لبطوننا بالمرصاد، كي لا توقعنا في المهالك ولا تنزلنا منازل الظّالمين المعتدين..
وكلّ عام وأنتم بخير، ورمضان كريم
