الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

مصطفى ملكو: مؤشّرات قاتمة تسفّه كلّ مزاعم التنمية البلاغية.. اقتصاد يُغْدِقُ فقراً

مصطفى ملكو: مؤشّرات قاتمة تسفّه كلّ مزاعم التنمية البلاغية.. اقتصاد يُغْدِقُ فقراً مصطفى ملكو
إن نمودجنا التنموي وصل إلى الباب المسدود ويجب إعادة النظر في سياساتنا العمومية لم يعد لها تأثير إيجابي يُذْكر على حياة المواطنين بل على العكس.
- اتسعت رقعة الفقر ـــ أكثر من 6 مليون مغربي يعيشون بمحاذاة خط الفقر و%40 من المغاربة يعيشون شظف العيش %65 منهم في العالم القروي؛ 
- معدل بطالة العام لا يتزحح بل على النقيض من ذالك يرتفع ليناهز %10 مع التنويه أن بطالة الشباب المتعلم وصلت المحظور بنسبة %35 وهذا إهدار بَيِّن لمواردنا الشابة وبأثر رجعي إهدار لميزانيات بكاملها على تعليم لم يعد ينتج إلا جعافل المعطلين. 
- مُعامِل "جيني" Coefficient de Gini المتعلّق بالفوارق الطبقية والجهوية فيما يخصُّ الدّخل والاستفادة من الخدمات العمومية من أسوإ المعدلات 0،41 مِن 1 (واحد)، يعني أن %41 من المغاربة يعانون من الفوارق الطبقية الحادة. 
- عجوزات بنيوية بالجملةــــ بالميزان التجاري، بميزان المدفوعات، بالتنمية البشرية، بالميزانية العامة؛ تقهقر بأرصدتنا الأجنبية بالعملة الصعبة، جفاف في السيولة النقدية الداخلية بسبب منافسة الخزينة العمومية للمقاولات للظفر بالإدِّخار العمومي المتاح والهزيل أصلاً. 
- أمّا المديونية، فحدِّث ولا حرج إذ بلغت اليوم %97 من ناتجنا الداخلي الخام والوضع مُرَشّحٌ للتفاقم إذا عَلِمْنا فيما تُصْرَفُ موارد الاستدانة في نفقات التسيير الغير المنتجة لجهاز الدولة على حساب نفقات الإستثمار البنيوية. 
- المغرب يسدّد مديونيته بلإستدانة وليس بفوائض التنمية لأن تنميتنا رَثّة لا تخلق ثروة وطنية بل فوائض قيمة لا نرى لها أثراً على إيرادات الخزينة العمومية. 
- مديونيتنا غالية التكلفة من حيث سعر الفائدة ـــ بين %4,5 و %5ــــ في تناقض تام مع التصنيف الإئتماني للدَّين السيادي لبلدنا. بهذه الأسعار المُكْلِفة سوف يتضاعف ما بذمتنا من ديون في أفق العشرية المقبلة. التخوُّف كلّ التخوف هو أن المغرب لا قدّر الله قد يصبح عاجزا عن الوفاء بالدين في أفق الخمسية القادمة إذا عَلِمنا أن ٱجال استحقاق ديوننا متمركزة المدى القصير والمتوسط ـــ بين سنتين و خمس سنوات ـــــ في حال لم يجدّد الدائنون الثقة في المغرب لإقراضه خشية التَعَثُّر في الوفاء بالدين.
إنّنا أمام حكومة "الإنجاز الصفر" Un gouvernement à la performance ZERO