الأحد 6 أكتوبر 2024
سياسة

رئيس مقاطعة سيدي عثمان بالبيضاء ومنتخبوه يستقيلون من حزب مزوار

رئيس مقاطعة سيدي عثمان بالبيضاء ومنتخبوه يستقيلون من حزب مزوار

"نكون أو لا نكون" هذا هو الشعار الذي رفعه محمد الحدادي، برلماني حزب التجمع الوطني للأحرار، رفقة أعضاء من الحزب، في عمالة سيدي عثمان بمدينة الدار البيضاء. فقد علمت "أنفاس بريس" أن الحدادي، رئيس مقاطعة سيدي عثمان، قدم استقالته لرئيس الحزب صلاح الدين مزوار، يوم الجمعة 27 يونيو 2014، هو و عدد من أطر الحزب بسيدي عثمان.

وفي اتصال هاتفي مع محمد الحدادي، أكد هذا الأخير لـ "أنفاس بريس" خبر الاستقالة رفقة 8 من المنتخبين وأعضاء مجلس مقاطعة سيدي عثمان و4 أعضاء بالمجلس الوطني. لائحة المستقيلين، كما حصل عليها موقع " أنفاس بريس" تضم: محمد الحدادي برلماني ورئيس مقاطعة سيدي عثمان، وستة مستشارين جماعيين هم: عبد الجليل دريوش، مصطفى رياز، محمد صبر الله، أسامة سابق بلفكاك، محمد زين، عبد الكريم الأشهم، وأربعة من المجلس الوطني للحزب وهم: مصطفى مرحان، محمد شعشاع (مدير اتحادية الحزب بمولاي رشيد) ، محمد خلدون (كاتب فرع مولاي رشيد) وهشام بن عمر. وبرر المستقيلون، حسب الرسالة الموجهة لصلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار، استقالتهم  بما وصفوه بـ "التراكمات التي تفاقمت خلال الفترة الأخيرة، وأبانت بجلاء استهداف اتحادية مولاي رشيد سيدي عثمان ومناضليها من طرف أطر حزبية نافذة". وأشار الموقعون على الاستقالة الجماعية، أنهم راسلوا مزوار عدة مرات لإخباره بالتجاوزات والسلوكات التي يعرفها التنظيم الحزبي بالبيضاء، لكن دون جدوى.

وحسب مصادر من داخل حزب الحمامة بالدار البيضاء، فإن الحدادي وعددا كبيرا من التجمعيين غاضبون من الطريقة التي تدبر بها شؤون التجمع بالجهة. وترى مصادر "أنفاس بريس" أن غضب التجمعيين أمر عادي ومعقول لأن قيادة الحزب لا تستشير معهم ولا تستمع لنبض القواعد، فمثلا عندما أرسل المكتب التنفيذي قانون تجديد الجماعات والجهات لم يتم استشارة أطر الحزب بالبيضاء ومنتخبي مجلس المدينة والمقاطعات، رغم تجربتهم الطويلة والخبرة التي راكموها منذ سنوات في تدبير الشأن المحلي. وأضاف مصدر "أنفاس بريس" أن المسؤولين في الجهة استشاروا مع أشخاص لا علاقة لهم بالحزب أو بالعمل الجماعي، وهو الأمر الذي أغضب عددا من الذين قدموا استقالاتهم، وهو ما سينعكس سلبا على أداء التجمع الوطني للأحرار بالعاصمة الاقتصادية".

ومن المنتظر أن تعقد دفعة جديدة من الغاضبين على صلاح الدين مزوار اجتماعا يوم غد الثلاثاء فاتح يوليوز بالبيضاء للتنسيق بين جميع التجمعيين المحتجين وتوحيد المطالب التي سيتم رفعها لقيادة الحزب.