وأصخبت أوصالي سيدتي
ضحك من لايضحك
بكى الصبايا ملء الأحداق
تكسرت المرايا ياعمري
ومشيت وحيدا في ظلمة الطريق
بحر يسلمني لبحر
وموج يقذفني لموج
أناجيك ديمونتي
وفيك أناجي زورقي الأخير
فلعلي إلى بحيرتي عينيك أبحر
لعلي أتوكأ على صدرك
كي أتقيأ رواسب لغة تعهرت
وأخرى تعلبت
وثالثة بالشمع الأحمر ختمت
قلت لك مولاتي:
أحببتك يا فيروزتي
قلت لك سيدتي:
صدقي نقرات قلبي قلبي الممزق
وعي عنك الوشاة
لا...لست أورفيوس *
كي أحبك مرتين
وأبكيك مرتين
وأتغزل بك مرتين
وأبكيك مرتين
أنا يا صبيتي مجنون
وآيتي أني في وطني مردوع
وفي شفاه الأمطار مردود
وفي ذرات الشعر مرفوض
وعلى رصيف القهر ممدود
فهلا قبلت دعوتي
بأن تكوني خير زاد
في رحلة الحلم والعذاب
أميرتي
معشوقتي
معبودتي
ضميني إليك قليلا
أشم فيك رائحة الأرض والياسمين
ضميني إليك قليلا
أفرزصرخات الملايين
أميرتي
ليست لي إمارة
ولا أنا فكرت في جاه سليمان
لكني أحلم بقليل من الأوكسجين
أغسل به ماتبقى من رئتي
وأستعد لنشيد العمر
تحضره قوافل الخير
من أبناء هذا الوطن
وأطفال يمرحون مع ملائكة الرحمان
إذ يباركون عرس الفجر
وأقبل خدك الأيسر
وعلى خدك الأيمن
أرسم شكلا للوطن الأكبر
بلا حدود أوتأشيرات جمركية
يابهية
حين أجوب وإياك
كل المرافئ العربية
ولا تقذفنا نقاط الجمارك
خلف حلمنا الصغير