تحتضن باريس لقاء لفعاليات المجتمع المدني لمغاربة العالم تحت عنوان : " المواطنة الحقيقية لمغاربة العالم رهينة بالمشاركة السياسية " وذلك يوم السبت 4 فبراير 2023، وتشارك في هذا اللقاء عدد من فعاليات المجتمع المدني بأوروبا ( إيطاليا، فرنسا، اسبانيا، ألمانيا، الدانمارك ) .
وقال عبد المولى البصراوي ( فاعل مدني بإيطاليا ) في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " إن اللقاء ينعقد على ضوء التقرير الذي أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي والخطابات الملكية التي أشادت بأدوار ووظائف التي يلعبها المجتمع المدني في أوروبا، واستنفاذ المؤسسات المعنية بشؤون الهجرة أدوارها ووظائفها في أفق سياسي جديد لهذه الفئة التي تعيش خارج أرض الوطن، وتساهم في اقتصاد البلاد دون أن تشرك من طرف صناع القرار، ويرتقب أن يشارك في هذا اللقاء 70 شخصا يمثلون بلدان أوروبا، وسيتميز بطرح أرضية حول موضوع تفعيل المشاركة السياسية لمغاربة العالم تتلوها جلسة للحوار والنقاش بين مختلف المشاركين، على أن يختتم بإصدار بيان في الموضوع.
يذكر أن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج سجلت ارتفاعا بنسبة 12,9 في المئة، لتبلغ 105,8 مليار درهم خلال سنة 2022 بحسب بنك المغرب، ورغم الأهمية الاقتصادية التي يشكلها مغاربة العالم ظل الاهتمام بهذه الفئة محكوم بمزاج متقلب، إذ لم يسمح لهم بعد بالمشاركة في الانتخابات منذ الاستقلال، ولم تجد كل الأصوات التي طالبت بمنح مغاربة الخارج حق الترشيح والتصويت طريقها إلى التطبيق، ضاربة بذلك روح الوثيقة الدستورية في فصلها 17 الذي ينص على أن المغاربة المقيمون في الخارج يتمتعون بحقوق المواطنة كاملة، بما فيها حق التصويت والترشيح في الانتخابات، ويمكنهم تقديم ترشيحاتهم للانتخابات على مستوى اللوائح والدوائر الانتخابية، المحلية والجهوية والوطنية.
ورغم هذا التنصيص الواضح في دستور 2011 فقد ظلت الحكومات المتعاقبة تمارس سياسة الهروب إلى الأمام محاولة تبرير موقفها بطرح ذرائع واهية من حين الى آخر للتهرب من المسؤولية في إقصاء مغاربة العالم من المشاركة السياسية.
