السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

سعيد جعفر:مأزق كابرانات الجزائر

سعيد جعفر:مأزق كابرانات الجزائر سعيد جعفر
لا يبدو أن النظام في الجزائر في وضع جيد. رجوعه الذليل للاحتماء بفرنسا بعد محاولات لتنويع الشركاء خصوصا تجاه روسيا والصين يعتبر ضربة قوية لمشاريع النظام العسكري للخروج من حالة التفكك التي يتعرض لها.
 
مؤشرات مأزق الكابرانات هي:
 
- التراجع عن التوجه لروسيا بما في ذلك بداية التراجع عن اتفاق سابق بين الكابرانات والجيش الروسي بتوقيع صفقة سلاح بما يفوق 10 مليار دولار.
لا علاقة للمسألة بضعف جودة السلاح الروسي على هامش الحرب الأوكرانية، فقد تعود الكابرانات على خلط الصفقات بالرشاوى، ولكن له علاقة كبيرة بالضغط الذي مارسه الأمريكيون في الشهور الأخيرة ضد الكابرانات والذي اتخذ صورة تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية.
 
- التصريحات الإسرائيلية المؤكدة من خطر تغلغل إيران في منطقة الساحل وشمال إفريقيا عبر التراب الجزائري
 
- تأكد امريكا من ضعف الجيش الفرنسي في ضبط الأمن في مالي ودول الجوار وعدم قدرة الجزائر على ضبط تدفق الهجرات في جنوبها.
 
كابرانات الجزائر اليوم متأكدون من أن مواقفهم الأخيرة في مواجهة التحالف المغربي الأمريكي الاسرائيلي بالتوجه إلى روسيا وإيران يجعلها ضمن محور الدول المارقة ويعزز من مخاطر تعرض مصالحها للضرر،
ولهذا هي اليوم بعد أن جربت كل هذه الخطط الانفعالية تعود مضطرة لكنف فرنسا التي يبدو أنها متضايقة جدا من اختيارات تنويع المغرب لشركائه الدوليين وتحركه من تبعات الامبريالية.
 
الثمن الجزائري في تقديري سيكون هو صفقة سلاح ضخمة لخردة الرافال و تخفيض ثمن الغاز الموجه لفرنسا مما سيزيد من التضخم المالي والموازناتي للجزائر وتطور حدة العجز الداخلي في ارتباط بالقرارات النقدية للبنك الجزائري.