أصبحت جماعة مارتيل أول جماعة حضرية بالمغرب تقف في وجه الإحصاء العام للسكان والسكنى، وهذا يستشف من رسالة الاحتجاج التي وجهها فرع النقابة الديمقراطية للجماعات المحلية بمرتيل العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل إلى رئيس الجماعة الحضرية لمارتيل، بسبب رفضه التوقيع على طلب موظفي جماعة مرتيل الترشح لأجل المشاركة في الإحصاء العام السادس للسكان والسكنى المقرر إجراؤه في شهر شتنبر 2014.
وبحسب رسالة الاحتجاج، فإن النقابة الديمقراطية للجماعات المحلية بمرتيل اتصلت باللجنة الإقليمية المكلفة بالإحصاء العام للسكان و السكنى بعمالة المضيق الفنيدق، وتبين لها عدم إدراج موظفي جماعة مارتيل ضمن قائمة المشاركين في هذه العملية الوطنية، وذلك بسبب عدم توصل اللجنة المذكورة برسالة موافقة الرئيس المباشر لموظفي الجماعة للمشاركة في هذه العملية الوطنية، مما فرض على اللجنة رفض طلباتهم.
وحملت النقابة المسؤولية لرئيس الجماعة في حرمان الموظفين في المشاركة في هذا الحدث الوطني .
وبحسب مصادر من داخل الجماعة فإن عدم تأشير رئيس الجماعة على طلب مشاركة الموظفين في المشاركة في الإحصاء العام السادس للسكان والسكنى المقرر إجراؤه في شهر شتنبر 2014، يعود بالأساس إلى الغياب الدائم الرئيس على مقر الجماعة، وعدم تحمله مسؤولية التدبير اليومي لشؤون الموطفين و المواطنين.
وتضيف مصادرنا أن مصالح وزارة الداخلية بعمالة المضيق الفنيدق فتحت تحقيقا في الموضوع، لاسيما وأن الأمر يتعلق بالإحصاء العام السادس للسكان والسكنى، صدرت في شأنه رسالة سامية وجهها الملك إلى رئيس الحكومة في شأن عملية الإحصاء، دعا خلالها كلا من وزير الداخلية والمندوب السامي للتخطيط، للسهر على التنظيم الأمثل لهذا الإحصاء، وفي الآجال المحددة، وذلك بتنسيق محكم مع باقي القطاعات الوزارية، والمؤسسات العمومية، والسلطات والهيئات التمثيلية الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية. كما شدد فيها جلالته أنه ينتظر من جميع الولاة والعمال، أن يعملوا على تعبئة جميع الوسائل اللازمة، البشرية منها واللوجستيكية، وتوفير شروط التنسيق الفعال بين مختلف المصالح الإدارية والجماعات الترابية، بتعاون وثيق مع الإدارات الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط، ومصالحها الجهوية، حتى تكون هذه العملية في مستوى التقدير الذي نالته سابقاتها، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، على المعهود في الجميع من وعي بالمسؤولية وحرص على القيام بها على الوجه المأمول.
ومن المحتمل أن تجر هذه الفضيحة العديد من المتاعب على رئيس الجماعة بمارتيل، هذا إلى إمكانية مسائلة الكاتب العام للجماعة لعدم تحمله مسؤوليته لاسيما وأن الميثاق أوكل له مسؤوليات إدارية مهمة، خصوصا وأنه يعرف جيدا أن سعادة الرئيس دائمة التغيب عن الجماعة وأن مثل هاته المحطات الوطنية تستلزم تحمل كل المسؤولية لأجل إنجاحها.