الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

الدكتور حمضي يقرأ دلالات قرار المغرب لمواجهة المتحورات الجديدة لكوفيد

الدكتور حمضي يقرأ دلالات قرار المغرب لمواجهة المتحورات الجديدة لكوفيد الدكتور الطيب حمضي
في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أشار الدكتور الطيب حمضي أن هناك حوالي مليار ونصف شخص تقريبا في دولة الصين لم يسبق لغالبيتهم العظمى أن أصيبوا بكوفيد 19، على اعتبار أنهم كانوا تحت إجراءات احترازية واحتياطية شديدة في سياق سياسة صفر كوفيد التي نهجتها الحكومة الصين.
وأوضح الطيب حمضي بأن حكومة الصين قد رفعت اليوم هذه الإجراءات بشكل فجائي، ورفعت تلك الإجراءات الاحتياطية ذات الصلة بسياسة صفر كوفيد السابقة، وسمحت بالسفر لمواطنيها دوليا.
وأكد نفس المتحدث بأن الصين تنتشر فيها اليوم عدة متحورات مثل BF7، و XXP، و BKYO11، مشددا على أن هذه المتحورات تنشتر بسرعة هائلة جدا.
في سياق متصل أوضح الطيب حمضي بأن هذه المتحورات موجودة أيضا في بعض الدول الأوروبية ودول أخرى في العالم. واستطرد موضحا بأن المغرب بدوره يعرف تواجد متحورات لكنها بنسبة قليلة، مثل متحور XXP  إلى جانب متحورات أخرى.
وأفاد الدكتور حمضي بأن ساكنة الصين تتعرض للإصابات بسرعة هائلة حيث ينتشر الفيروس بشكل كبير.
وقال في سياق تصريحه بأن هذه المتحورات المتواجدة اليوم في الصين وبعض الدول الأخرى، ليست لها خطورة وليست لها شراسة زائدة، حيث أوضح أيضا بأن هذه المتحورات لا تشكل أي خطورة بالنسبة لدول العالم التي سبق أن أصيب مواطنيها بكوفيد 19، أو تلك التي تتوفر على اللقاحات، مثل المغرب ودول أوروبية وغيرها.
واستدرك قائلا في تصريحه بأن الخوف من ظهور متحور جديد قائم، لأن المتحورات تظهر بين الفينة والأخرى، وأكيد ستظهر متحورات أخرى، والخطير هو التخوف من ظهور متحور جديد يكون أشد شراسة من متحور أوميكرون الحالي. وأكد على أن هذا الاحتمال ضعيف لكنه يظل قائما.
وكشف على أن الحكومة الصينية لم تعد تنشر المعطيات اليومية ذات الصلة بعدد الإصابات بكوفيد، علما أن منظمة الصحة العالمية تؤكد على ضرورة تقاسم هذه المعلومات مع دول العالم من أجل معرفة ومتابعة ماذا يقع في الصين بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن. وأضاف بأنه في غياب هذه المعطيات الدقيقة واليومية هناك دول اختارت أن تتبع إجراءات التحاليل الخاصة بالنسبة المسافرين.
أما بالنسبة للمغرب فقد اختار توقيف رحلات المسافرين من الصين، لأن مواجهة أي وضعية ذات خطورة، يجب مواجهتها بمنظومة صحية قائمة (متوفرة في المغرب)، فضلا عن مؤشر نسبة تلقيح كبيرة للمواطنين (وهذا متوفر في المغرب) بالإضافة إلى إجراءات احترازية أو التشخيص المبكر.
ولاحظ بأن هناك عدد كبير من المغاربة تبدوا عليهم أعراض لأمراض (الزكام) أو (كوفيد)، ويفضلون عدم القيام بالتحاليل مما يصعب وضعية التتبع والمراقبة، لذلك فالمغرب اختار هذا الإجراء الاحترازي العام بحيث يشمل كل ساكنة البلاد، عوض الانتظار كل مواطن على حدى يلجأ للقيام بتحليل ذات الصلة.