السبت 23 نوفمبر 2024
مجتمع

2 في المائة من سكان تنغير يتاجرون في "الماحيا"

2 في المائة من سكان تنغير يتاجرون في "الماحيا"

حينما أحدثت عمالة تنغير ارتفع سقف حلم سكان المنطقة بأن مدينتهم ستصبح عاصمة السياحة الصحراوية والجبلية بالجنوب الشرقي، فإذا بها تتحول إلى عاصمة "الماحيا".

ففي تحقيق شيق نشرته صحيفة "الناس" في العدد المزدوج (21-22 يونيو 2014)، تم الكشف عن وجود 500 موزع لـ "الماحيا"، علما أن مدينة تنغير لا تضم سوى 30000 نسمة. بمعنى أن موزعي الخمر (الماحيا) يمثلون حوالي 2 في المائة من مجموع سكان العمالة. وبالتالي، بدل أن تصبح السياحة هي عماد الاقتصاد المحلي، تحول شراب "الماحيا" إلى عصب الحياة بهذه المنطقة، خاصة إذا استحضرنا أن ثمن اللتر الواحد يتراوح بين 120 درهم و150 درهم، وكل موزع يبيع حوالي 400 ليتر في اليوم.

وللإشارة، فإن شراب "الماحيا" اشتهر به اليهود المغاربة، وتم اختراعه عام 800 ميلادية على يد جابر بن حيان. وعزت مصادر محلية لـ "صحيفة الناس" سبب انتعاش تجارة "الماحيا" بعمالة تنغير إلى قرار الحكومة برفع الضرائب على الخمور والمشروبات الكحولية، مما فتح الباب للتجارة غير المهيكلة.