الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

إسبانيا تضاعف إمداد المغرب بالغاز.. فشل الجزائر في توظيف هذه الورقة ضد القضية الوطنية

إسبانيا تضاعف إمداد المغرب بالغاز.. فشل الجزائر في توظيف هذه الورقة ضد القضية الوطنية يشار إلى أن الجزائرتكبدت خسائر مالية فادحة بعد إغلاقها لخط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي
رفعت إسبانيا من إمداد المغرب بالغاز، و بشكل كبير شهر نونبر الماضي، حيث تضاعف حسب صحيفة "اتلايار" الإسبانية تصدير الغاز إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي بنحو 3.5 مرات مقارنة مع الأشهر السابقة.

وفي تعليق له، أبرز محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان،  لجريدة "أنفاس بريس" أن مبادرة إسبانيا تترجم العلاقات الوطيدة بين البلدين، وتعكس في الوقت ذاته فشل محاولات خصوم المغرب لابتزاز الموقف الإسباني عبر توظيف ورقة تصدير الغاز، سيما وأن الجزائر عكفت في أوقات سابقة على التهديد بقطع إمداد إسبانيا وعدد من الدول الأوربية بالغاز، بهدف تغيير مواقف هذه البلدان الداعمة للمغرب فيما يتعلق بقضية وحدته الترابية.

وزاد محمد سالم قائلا:" اليوم إسبانيا، ومن خلال زيادة إمدادات الغاز تؤكد على موقع المغرب الاتراتيجي ضمن المعادلة الإقليمية، سواء تعلق الأمر بالأدوار الاتراتيجية الهامة التي بات المغرب يطلع عليها في المنطقة على المستويين الإقليمي، والقاري، ويترجم أيضا رهان إسبانيا على المغرب باعتباره بوابة القارة الإفريقية في ظل موقع الجغرافي المتميز إلى جانب مناخ الأمن، والاستقرار الذي يضمنه، وآفاق الشراكات الاقتصادية الواعدة التي تجمعه بالاتحاد الأوروبي، وإسباني على الخصوص.

وكانت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة قد أكدت في تصريح صحفي سابق أن المغرب يفاوض على عقدين لتأمين التزود بالغاز الطبيعي المسال على مدة العشر سنوات المقبلة، في خطوة لتقوية الأمن الطاقي بالمغرب.

يشار إلى أن الجزائرتكبدت خسائر مالية فادحة بعد إغلاقها لخط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، حيث أبرزت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسي أن الجزائر تواجه مشاكل تقنية تتعلق بمشاريعها الرامية لتوسيع طاقة خط أنبوب الغاز "ميدغاز"، ما تسبب في ارتفاع كلفة النقل بالموازاة مع زيادة الطلب وتفاقم أزمة الطاقة في إسبانيا وجميع أرجاء أوروبا.

وأبرزت وكالة الأنباء الروسية أن إسبانيا تتهم الجزائر بعدم احترام وعدها بتزويدها بالغاز بكميات كافية، مسجلة أن الجزائر، على الرغم من التزامها بضمان صادرات ذات حجم متساو، مضطرة حاليا إلى مضاعفة عدد ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي لم تكن لتحتاجها لو أنها أبقت على خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي قيد التشغيل.