الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

نقابة تستعرض مظاهر الأزمة البنيوية في قطاع الشباب والرياضة

نقابة تستعرض مظاهر الأزمة البنيوية في قطاع الشباب والرياضة النقابة أصدرت بيانها عقب اجتماعها الأخير على ضوء نتائج امتحانات الكفاءة المهنية

قال المكتب الوطني للنقابة الوطنية للشباب والرياضة المنضوي تحت لواءالكونفدرالية الديمقراطية للشغل: "إن الامتحانات المهنية ليست سوى مظهرا آخر من مظاهر الأزمة البنيوية التي يعيشها قطاع الشباب والرياضة، وتدفع شغيلة القطاع ثمنه غاليا كل سنة، وإن الصيغة التي يتم بها تنظيم هذه الامتحانات بهذا القطاع قد أبانت عن فشلها ، وأن الاستمرار في تنظيمها بنفس الصيغة وبإشراف لجن غير حيادية في أغلبها،لا يزيد إلا في حجم الضحايا من خيرة العاملين بالقطاع، المتمكنين مهنيا وعلميا عبر الإقصاءات المتكررة التي لا تترك لهم خيارا سوى الانكفاء على دواتهم، وقتل روح الإبداع فيهم لتطوير القطاع وخدماته، وإنهاء طموحهم في الترقي بناء على كفاءتهم، وتغذية مسلكيات التنافس غير الشريف باللجوء لكسب الولاءات والرضى من مراكز القوى بالقطاع أو محيطه".

جاء ذلك في بيان توصلت " أنفاس بريس" بنسخة منه، أصدرته النقابة عقب اجتماعها الأخير بعد مناقشتها للوضع القطاعي على ضوء نتائج امتحانات الكفاءة المهنية التي عرفها قطاع الشباب خلال الأسبوعين الأخيرين، وما خلفته من سخط وتذمر بين العاملين بالقطاع عموما، وبين الممتحنين من جهة خاصة.

واستنكر المكتب الوطني للنقابة " العودة للحديث عن وجود لوائح سوداء لممتحنين يجب ترسيبهم في ضرب سافر لمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين كافة العاملات والعاملين بالقطاع".

كما شدد المكتب الوطني في بيانه على حق كافة العاملات والعاملين بالقطاع في التعبير عن رأيهم وممارسة كافة حقوقهم الدستورية، بما في ذلك حقهم في التعبير والتنظيم، ويعتبر أن أي محاولة للتضييق على العاملين بالقطاع مهما كانت مبرراتها هي عمل مدان لن تسكت عنه النقابة الوطنية للشباب والرياضة بمعية كافة أحرار القطاع وستتصدى له بكل الوسائل المشروعة. واعتبر " أن استغلال محطة الامتحان المهني لتصفية الحساب مع المخالفين يعتبر سلوكا مدانا يستدعي تدخلا عاجلا من الوزير لوقفه ومحاسبة المسؤولين عنه". مشيرا " أن الضغط على لجان الامتحان لترسيب ممتحنين بعينهم بدعوى اصطفافهم مع جهة ضد أخرى، يعد عملا مدانا بكل المقاييس و وشططا في استعمال السلطة، مشددا أن ذلك قد تسبب في إقصاء أشخاص مشهود لهم بالكفاءة العلمية والمهنية من طرف كافة العاملين بالقطاع ممن ساهموا في تأطير كبريات التظاهرات التي عرفها القطاع".

وتساءل المكتب الوطني عن " مدى مصداقية عمل بعض اللجان في ظل رسوب كفاءات مهنية وعلمية حاصلة على شواهد عليا وحصدت جوائز على المستوى الوطني بأفكارها المبدعة وآخرين مبدعين لبرامج تنشيطية مبتكرة، وكذا لمسيرين لمرافق قطاعية بتجارب رائدة". مجددا مطلبه الذي " يكتسب راهنيته يوما بعد يوم في ضرورة اعتماد نظام أساسي لموظفي قطاع الشباب والرياضة في القريب العاجل الذي يضمن تطوير منظومة الترقي بالقطاع سواء عبر الامتحان المهني أو بالاختيار، بشروط منصفة وعادلة وتراعي خصوصية القطاع والعاملين به، بما في ذلك مراجعة الكوطا السنوية المخصصة لذلك".