الخميس 25 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد السلام المساوي: المونديال... نريد أن نرقص

عبد السلام المساوي: المونديال... نريد أن نرقص عبد السلام المساوي
 1- النصر مغربي 
 نريد أن نفرح في الأخير لما نهزم الفريق الإسباني .
 نرغب في أن نصفق للبلد ولطاقاته ولكل اللاعبين وللمدرب الوطني وليد الركراكي  ونحن نعلن المرور الى الربع .
 نطمح الى ان نخرج الى شوارعنا لنحيي لاعبينا  وهم يزيلون الدهشة والغمة من قلوبنا ، ويزيلون الكآبة  عن وجوهنا وتعلوها الابتسامة ، ابتسامة النصر .
 نريد أن يتمكن عناصر المنتخب الوطني من جعل المغاربة يعانقون الفرح الجماعي  والتمتع بحكايات النصر وقصص البطولات ومستملحات زمن قطر الجميل  ...
مقابلة واحدة ضد اسبانيا ، حاسمة ومصيرية ، ونوقد مشاعل الأفراح في كل مكان في الوطن العربي ، حيث يتابع الملايين ، غزوات الأسود وانتصاراتهم وتألقهم .
خيط متواصل من الأمجاد والانتصارات ، رغم بعض النكسات الصغيرة ، إذ كان كل جيل يمد المشعل ألى الجيل الذي يليه في سمفونية وطنية بديعة ، يعزفها جميع المغاربة ، وهم يحفظون عن ظهر قلب ، أسماء لاعبين ومدربين أنجزوا ملاحم منذ سبعينيات القرن الماضي إلى اليوم .
 بالروح الوطنية ، وهذه التعبئة وهذه الآمال والأحلام ، لن نقبل بغير النصر على اسبانيا والمرور إلى الدور الموالي ، لتكريس وتجاوز استحقاقنا التاريخي السابق ، وإهداء نصر جديد ، نصر أرقى ، إلى أجيال جديدة من الشباب والأطفال لم تعش ملحمة 1986 .
2- كأس العالم لنا  
وانطلق قطار المنتخب الوطني  ، وانطلقت كرة القدم المغربية بشكل متميز فيه الكثير من الابداع ؛ القطع مع الأساليب البائدة ، القطع مع الجمود والتخلف ، القطع مع الخوف والقلق ، القطع مع الدونية وعدم الثقة في النفس ؛
قادمون وقادرون ؛ قادمون بمدرب وطني اسمه وليد الركراكي  ، بلاعبين كبار ، محترفين ومبدعين ، من أشرف حكيمي الى حكيم زياش وبونو حارس الأختام،  كفاءات مقتدرة ، مؤمنة وشجاعة ، نخبة مواطنة بحمولات وطنية ...قادمون بنخبة رائدة ، من خيرة ما أنتجته تربة المغرب ؛ كفاءات قادرة على اعلان أن كأس العالم مغربية ...المغرب  يستحق التتويج ؛ 
زمن الإحساس بالنقص ولى ، زمن الدونية انتهى ؛ الفريق الوطني الآن  هو الفيصل بين ما مضى وما سيأتي ...قادمون لأننا المستقبل ، قادمون ليختفي الأشباح والأصنام ، أولئك الذين شككوا في انتصاراتنا ...
المغرب  انتفض على الخبث والرداءة ، وقف اليوم في ملاعب قطر ليعلن أنه الأول ، متفوقا على كرواتيا وبلجيكا وكندا ...قادمون ،اذن ، لحمل الكأس تلبية لنداء الوطن ...
قادرون على رفع التحدي وكسب الرهان ، قادرون على ارجاع المغرب بهاءه وشموخه...المغرب كان وسيبقى عنوان الوجود  ...اليوم لا يصح الا الصحيح ...شكرا للفريق الوطني...شكرا وليد الركركي ...
اليوم سقط القناع عن الكئيبين ، اليوم تبين للعالم  أن المغرب رقم وازن وازن في كرة القدم ، هو من يستحق كأس العالم ...
مقدمات صحيحة تؤدي إلى نتائج صحيحة بقوة المنطق والواقع ...ومقدمات نجاح الفريق الوطني تأكدت بعد تصدره مجموعة تضم فرقا قوية ومرشحة لنيل كأس العالم ، المغرب كذب جميع التكهنات ، الصادرة عن حسن نية أو عن حقد ، المغرب تفوق على الجميع ، أبهر الجميع ...إسبانيا لن تخيفنا ...نحن المغرب ...الكأس لنا .