الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

خنيفرة..ساكنة الهري تطالب بمعاقبة المتورطين في استنزاف مياه واد شبوكة

خنيفرة..ساكنة الهري تطالب بمعاقبة المتورطين في استنزاف مياه واد شبوكة مشهد من واد شبوكة بعد تعرضه للاستنزاف
علمت "أنفاس بريس " من مصادر محلية أن سلطات إقليم خنيفرة تدخلت لهدم بنية تحتية متكاملة كانت تستنزف مياه واد شبوكة أحد أهم روافد نهر أم الربيع،بعدما جفت مياهه ونفقت أسماكه، نتيجة استنزاف مياهه من طرف كبار الفلاحين.
وكانت "أنفاس بريس " قد تطرقت في مقالات سابقة للكارثة البيئية التي تهدد بلدة الهري جراء استنزاف مياه واد شبوكة، إذ تسبب استنزاف مياهه من طرف كبار الفلاحي في انقراض العديد من الكائنات الحية، من أسماك ونباتات وأبرزها سمك السلمون المرقط المعروف بـ" سمك التروتة " بعد إقدام فلاحين كبار على إنشاء سدود تلية في أعلى مجرى الوادي بالإضافة لمضخات كبيرة لنقل مياه الوادي لكيلومترات نحو ضيعاتهم، حيث زراعة البطاطس والشمندر التي تحتاج كميات وافرة من المياه.
كما سبق لفعاليات المنطقة أن راسلت المصالح المعنية بالبيئة في مدينة خنيفرة من درك ومندوبية التجهيز والماء وكذا السلطات المحلية للتنبيه لهذه الفاجعة لدق ناقوس الخطر نتيجة تهديد الحق في الماء بالنسبة للساكنة وللحق في بيئة سليمة، علما أن جفاف الوادي يعني موت الكائنات الحية به من أسماك ونباتات ومنها اختلال في التوازن الإيكولوجي الذي ينتج عنه انتشار الأوبئة والأمراض المتنقلة بسبب انتشار الحشرات التي كانت تقتات على يرقاتها الأسماك التي تعيش بالوادي.
كما سبق لساكنة المنطقة أن عبرت منذ شهور عن غضبها الشديد من تداعيات حرمانها من مياه السقي لواد شبوكة على زراعاتهم المعيشية فضلا عن حرمان قطعان الماشية من الماء، مبدية امتعاضها الشديد لعدم تدخل الجهات المعنية لإعادة الأمور إلى نصابها ومحاكمة المتورطين في هذه الجريمة البيئية التي قد تتسبب في تهجير قسري لساكنة جماعة الهري التي تعتمد أساسا على ممارسة النشاط الفلاحي والسقي من واد شبوكة الذي يتعرض إلى محاولات " السطو " من قبل
" مافيا الذهب الأزرق " من أجل سقي مزروعاتها من البطاطس والشمندر التي تتطلب كميات وافرة من المياه، كما نظمت العديد من الوقفات الاحتجاجية لتنبيه السلطات العمومية إلى مخاطر الاستنزاف الذي يتعرض له واد شبوكة من طرف كبار الفلاحين، مقدمة العديد من الدلائل القاطعة التي تتبت تورطهم في " جريمة بيئية "، وهم الآن يترقبون متابعة المتورطين في هذه الجريمة البيئية .