الأربعاء 24 إبريل 2024
كتاب الرأي

خالد أخازي: الدولة مختطفة.. ماذا يقع في المغرب...؟

خالد أخازي: الدولة مختطفة.. ماذا يقع في المغرب...؟ خالد أخازي

أسئلة محيرة لا يمكن أن تفسيرها منطقيا ولا سياسيا، فالاستمرار في نهج سياسة توتير المجتمع من جهة ما لأغراض خفية وخطيرة قد نتفاجأ بها خلال الأشهر القادمة وإن هي متوقعة ضمن سياق الإفساد الشامل...تطرح أكثر من سؤال حول خلفية استدعاء مرحلة سياسية بائدة وإسقاطها على المغرب... وعودة منطق الولاءات لا الكفاءات..

تعيين الحبيب المالكي.. الذي لا شعبية له ويشكل اسمه ازعاجا كبيرا منذ توليه منصب رئيس النواب بأقلية لا تغني ولا تسمن من جوع الدينامية البرلمانية... وملفات أخرى انفجرت في عهده ...

مثار أسئلة عميقة... هذا التعيين... الذي لم يلق ترحيبا شعبيا..

أليس الأمر غريبا ومستفزا..؟

تعيين محمد أمين الصبيحي الذي طالته الغضبة الملكية الشهيرة وفقد ثقة الملك عندما كان على رأس وزارة الثقافة، يعود إلى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي وهو الذي صدر فيه قرار عدم تولي أية مسؤولية رسمية عقب الغضبة الملكية....

محمد أمين الصبيحي... يعود... وبالتالي علينا أن نفهم...

كيف عاد..؟

كيف خيب ظن الملك... ونال عدم رضاه... واليوم يغدو مرضيا عليه ويعين في قطاع يحتاج كامل الرضا...والثقة...

هل الدولة عادت تدار بمنطق الترضيات والولاءات مع استغلال مرض الملك لتعميق شبكة المنافع الخفية...؟

والله هذا قمة العبث...

شخص الملك موقر...

لا نتدخل ولا ننافش قراراته...

لكن من حقنا أن نفهم... أن نفهم...

من حقنا... أن نفهم ... كيف تم تعيين مثلا اخشيشن الذي كان في قلب فضيحة تبديد 14مليار درهما في قطاع التعليم زمن المخطط الاستعجالي... والذي لم تغلق ملفات فضائحه لحد الساعة...

نحن لا ندين أحمد اخشيشن، لكن المسؤولية السياسية على الأقل قائمة... والتاريخ يحمله المسؤولية..

لن نناقس قرار تعيين لحبيب المالكي من منظور السن ولا الكفاءة..

لكن الرجل الذي شغل عدة مناصب.... مضى زمنه... ولا يمكن أن يفكر ويخطط لأبناء اليوم.. كما لم يكن قادرا على حل معضلات الشباب زمن المجلي الاستشاري  للشباب...

إعادة تدوير شخصيات من مغرب الحسن الثاني أو زمن ما قبل تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة يجعلنا في حيص بيص..

قولوا لنا ما يقع...؟

أو دعونا نقوم بمحاولة للفهم...

هذه الردة تبدو عملية اختطاف للدولة...

الدولة مختطفة... يا شعب الدولة مختطفة...

تديرها جماعة من وراء الستار...

سؤال من يدير دواليب الدولة ويصدر القرارات الكبرى غدا مطروحا.. بحدة..

لا يمكن للملك أن يعيد تعيين من أصدر قرارا في شأنه بعدم تقلدهأي مهمة رسمية...

من رشح المغضوب عليهم أساء للملك وللشعب..

لا يمكن للملك تعيين أحمد اخشيشن في مجلس التربية والتعليم وهو الوزير الذي خرج من باب وزارة التربية مثقلا بملف فساد كبير..

ماذا يقع...؟

هل الدولة اختطفت...؟

فالقرار السياسي بيد جهة ما تراهن على الردة السياسية أو تدير الشأن العام السياسي بالأحقاد ورد الصاع صاعين... جهة ما تلعب بالنار...

الدولة مختطفة... صدقوني..

اختطاف الدولة انطلق مع الانتخابات وما عرفته من ردة وعودة قوية لسلطة المال وتغول الداخلية...

اختطاف الدولة انطلق بالمغامرة باستقرار المغرب وتوتير المجتمع و تفشي الفساد العميق من جديد في مؤسسات استراتيجية..

ماذا يقع...؟