الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

جامعة سطات تستعيد زمن مغرب السلطان مولاي الحسن

جامعة سطات تستعيد زمن مغرب السلطان مولاي الحسن منصة الندوة والدكتور عبد القادر سبيل والدكتورة بهيجة سيمو
في إطار الاحتفالات بذكرى تأسيس جامعة الحسن الأول بسطات نظمت كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية التابعة لهذه الجامعة بتنسيق وشراكة مع مختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب بنمسيك ندوة وطنية تحت عنوان (المغرب في زمن السلطان المولى الحسن1873-1894) وذلك صباح يوم الخميس 17 نونبر 2022 بمركز الندوات بجامعة الحسن الأول بسطات، وبهذه المناسبة صرح عميد كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بسطات الدكتور عبد القادر سبيل لـ "أنفاس بريس" بأن هذه الندوة تأتي في سياق الاحتفالات بالذكرى 25 لتأسيس جامعة الحسن الأول، وقد أردنا أن تكون المناسبة التي تصادف يوم الانبعاث الذي كان يحتفل به في عهد الملك محمد الخامس فرصة انبعاث جامعة الحسن الأول وتجاوز مرحلة سلبية من الكآبة والحزن التي عاشتها هاته الجامعة، وبالتالي نجعل من هذه الندوة والاحتفالية العلمية بمثابة رد الاعتبار لجامعة سطات ولهيئتها، وإعادة إشعاعها على جميع المستويات، وبخصوص الآفاق المستقبلية بعد هذه الندوة العلمية، أضاف الدكتورعبد القادر سبيل بأنه سبق القيام بعدة ندوات خارج الجامعة في مناطق ابن احمد ومكارطو بإقليم سطات؛ في إطار هاجس انفتاح الجامعة على محيطها الذي يراودنا،وحتى تخرج الجامعة لتعانق المجتمع الذي تعيش فيه. كي لا تكون الجامعة كما يقال حبيسة وسط  أسوارعالية وفضاء منغلق غير ابهة لما يجري حولها..
هذا وفي سياق هذا اليوم تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الافتتاحية للندوة تميزت بمحاضرة ألقتها الدكتورة بهيجة سيمو مديرة مديرية الوثائق الملكية بالرباط تحت عنوان (البيعة ميثاق مستمر بين الملك والشعب) والتي أوضحت عقبها لـ "أنفاس بريس" بأنها كباحثة وأستاذة جامعية توجه خطابها أولا لعموم المتتبعين وللطلبة خصوصا، بأن يهتموا بالوثائق لأنه لا دولة بدون وثائق، ولا ذاكرة بدون وثائق، ولا كتابة رصينة في التاريخ  كذلك إلا إذا اعتمدت الوثائق والمستندات وقالت المحاضرة سيمو (لقد جئت بمحاضرة بعنوان البيعة ميثاق مستمر، بحكم أنها الوثيقة الأولى التي يصدرها الملك بعد تمليك السلاطين والملوك، وبينت مضامينها وكيفية كتابتها وخصوصيتها في المغرب، بالمقارنة مع الدول الأجنبية الأخرى، وأضافت محدثتنا (أما الخطاب الثاني الذي أريد أن أوجهه هو ضرورة التحفظ في استعمال المصطلحات الواردة علينا من الخارج، فالبيعة يجب أن تترجم بطريقة عفوية بـ allégeance لأننا لسنا بحكم تيوقراطي، بل نحن دولة شرعية تقوم على حكم ديمقراطي، والبيعة تحمل الشروط والواجبات، وعلى الكل أن يحترم واجباته، سواء كان السلطان أو الملك أوالمبايع؛ ولهذا يجب أن نبحث ونجتهد كباحثين في اختيار المصطلحات اللصيقة بمجتمعاتنا وقيمنا.