السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

أوسيدي: هذه وصفتي من أجل بعث دينامية سياحية جديدة بمرزوكة

أوسيدي: هذه وصفتي من أجل بعث دينامية سياحية جديدة بمرزوكة مرزوكة عادت إلى ديناميتها السياحية المعهودة بنسبة تقدر ب 80 في المائة
مبارك أوسيدي..مستثمر مغربي عمل لسنوات طويلة في ألمانيا كممرض قبل أن يقرر العودة إلى أرض الوطن من أجل الاستثمار في مشروع سياحي مستدام وصديق للبيئة يعتمد على ممارسة رياضة " اليوغا " والعلاج بالطاقة..
معظم الزبناء الذين يقصدون المشروع السياحي لمبارك أوسيدي يأتون من ألمانيا والنمسا وسويسرا، وطبعا فهؤلاء السياح من طينة خاصة..إنهم من السياح المولعين بالسياحة الروحانية التي تعتمد على الهدوء والسكينة، بعيدا عن ضوضاء وضجيج المدن ومؤثرات الحواضر وازعاج الهواتف الذكية، فمن بين الشروط الصارمة التي يخضع لها هؤلاء هو قضاء ست ساعات صامتة يوميا والاستغناء عن استخدام الهواتف الذكية إلا في حالة الضرورة، وعدم تناول اللحوم والامتناع عن شرب الكحول، ضمن جولة سياحية لمدة 7 أيام تتضمن الاستفادة من الحمامات الرملية، ركوب الجمال وركوب الخيل وقضاء يوم بكامله مع الرحل لاستكشاف نمط حياتهم في تخوم الصحراء، الى جانب زيارة قرية خملية التي تعيش على إيقاعات موسيقى كناوة، وزيارات الخطارات التي تعد الشريان النابض بالحياة وسط الصحراء .
مرزوكة الآن – حسب محاورنا أوسيدي - عادت إلى ديناميتها السياحية المعهودة بنسبة تقدر ب 80 في المائة، لكن ما يقلق السياح والمستثمرين على حد سواء هو افتقاد مرزوكة إلى مرفق صحي علما أنها تضم كثافة سكانية تصل الى 8000 نسمة، فضلا عن زوارها من داخل وخارج أرض الوطن، وهو ما يجعل صحة وحياة زوار هذه المنطقة السياحية الجذابة على كف عفريت !
كما تعاني مرزوكة من غياب ملحوظ للتنشيط الثقافي، فهي تفتقد للمهرجانات والسهرات الفنية والثقافية والتي تعمد من الشروط الأساسية لتطوير هذا القطاع.
كما تعد التكلفة الباهظة للنقل الجوي إحدى أبرز المعيقات، حيث ارتفعت أثمنة تذاكر الطائرة بشكل صاروخي بعد وباء كورونا، مما أثر بشكل كبير على تدفق السياح، ناهيك عن افتقاد مرزوكة لخطوط وطنية، اللهم إذا استثنينا الخط الجوي الرابط بين الدار البيضاء والرشيدية، ويقترح الفاعلون في القطاع مد خطوط إضافية من أجل تنمية القطاع من فاس ومراكش وباريس .