ربما يكون الوقت قد حان لتخرج دواويرنا الضاحوية من عزلتها وتعانق الانفتاح الدولي والشهرة العالمية، ولما لا دخول موسوعة غينتس للأرقام القياسية من أوسع دفتيها. أما صاحب الفضل المحتمل في ذلك ليس سوى دوار اولاد حادة في تيط مليل، ضاحية الدار البيضاء، الذي اكتشف به بئر يحتوي على مياه بنسبة ملوحة تفوق كل التوقعات والحسابات العلمية. إذ وصلت إلى 342 غرام في اللتر الواحد، مع العلم أن البحر الميت بقدره وملوحته لا تتجاوز النسبة فيه 242 غرام في اللتر الواحد. ومياه البحار الأخرى لا تتجاوز عادة 35 غرام في اللتر الواحد. وفي تصريح لموقع "أنفاس بريس" قال الحاج مرزوق، صاحب البئر، بأن أول ما أثار انتباهه في تلك المياه هو قضاؤها على أي نبات تسقى به وتحرقه على الفور، مما دفع به إلى أن يعرض الموضوع الظاهرة على مختبر عمومي "فكانت المفاجأة حين اكتشفوا بأن ملوحته تصل إلى 342 غرام في اللتر الواحد، وهي النسبة غير المعتادة في البحار فبالأحرى الآبار..".
وللإشارة، يوضح مرزوق، فإن "هذا البئر هو الوحيد الذي يتميز بخاصية الملوحة الزائدة بالمقارنة مع باقي أمثاله المجاورين". وفي تجربة عفوية، يضيف المتحدث، مسح من خلالها بذلك الماء على جرح أصيب به، فكانت النتيجة الرائعة "وشفيت بسرعة خيالية، ليتكرر الأمر مع صديق لي سبق له أن أصيب بداء الصدفية وعولج هو الآخر بمجرد أن غسل موضع الداء بذلك الماء". ومن أجل أن تعم المنفعة، يطالب الحاج مرزوق، كل من يرى في نفسه القدرة على تقديم الدعم ألا يتأخر عن ذلك، طالما أن هذا الاكتشاف، يؤكد صاحبه، أثبت تصديه لكافة الأمراض الجرثومية، والناتجة عن التعفنات أو التقرحات الجلدية.
المهدي غزال