الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

مؤشرات الأقسام المشتركة في سوس تسائل شعار الجودة الذي رفعه بنموسى

مؤشرات الأقسام المشتركة في سوس تسائل شعار الجودة الذي رفعه بنموسى الوزير بنموسى في زيارة ميدانية لمدرسة قروية حيث البناء المفكك
فضحت أرقام رسمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة واقع التخطيط والبنيات التربوية في أكاديمية سوس ماسة، إذ أن حوالي 3300 قسم مشتركا يلم ما يقارب ثلث تلاميذ المنظومة التربوية في قرى وأرياف سوس ماسة يدرسون بهذا النوع من الأقسام ذي المستويات من مستويين اثنين إلى ست مستويات، مما يساءل الحكامة وشعار الجودة الذي رفعته الوزارة للجميع في دخولها المدرسي 2022/2023.

وبلغة الأرقام، التي حصل عليها جريدة "أنفاس بريس"، فإن البنيات التربوية  يتحمل عبأها المدرسات والمدرسون في البوادي والجبال والأرياف بقرى سوس ماسة 2300 قسما بمستويين اثنين، ونحو 980 قسما بمستويات متفاوتة من ثلاث مستويات إلى ست مستويات للأستاذة والأستاذ الواحد، مما يساءل المسؤولين عن كيفية التخطيط والتنزيل والخريطة المدرسية أمام هاته الوضيعات اللاتربوية الشاذة، بحسب تعبير مراقبين تحدثوا لجريدة "أنفاس بريس".

وبرأي الخبير التربوي محمد بلوس، فإن وجود أقسام من ثلاث مستويات فما فوق غير ذي معني، ويضرب في الصميم كل شعارات الجودة وتكافؤ الفرص والاستحقاق ومدرسة الانصاف، التي توافق عيلها المغاربة من خلال القاون الاطار 51.17 الذي يرفعه المسؤولون في كل الاجتماعات ويتغنى به في اللقاءات الجهوية المنظمة بمقر أكاديمية سوس ماسة، وفي اللقاءات الإقليمية، خاصة مشاريع المجال الأول والمجال الثاني من مشاريع القاانون الاطار".

 وسار الخبير التربوي بلوس إلى التأكيد على أنه "لا طائلة من وراء صرف ملايين الدراهم في تكوينات التناوب اللغوي والمنهاج المنقح، والقراءة المقطعية، وغيرها إن لم توفر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة الحد الأدنى من البنيات وشروط التمدرس والدراسة، وإلا بعبارة أخرى يقال للمدرس في الأرياف ذوو الأقسام المشتركة قضي بلي كاين واحرسهم حتى نهاية السنة ونقلهم".

 وحمل بلوس المسؤولية لمدبري القطاع إقليميا وجهويا في "تفريخ مناصب وتقسيمها على المقاس، بتفييض مدرسات ومدرسين، وضعف الحكامة التربوية وسوء التخطيط، وغياب رؤية وروية تربوية، زاد من لهيبها، عدم قدرة أكاديمية سوس ماسة ومديرياتها على تكييف المنهاج الدراسي وإنتاج عدة الأقسام المشتركة وفق لمنهاج المنقح، كما كانت هاته التجربة في سنوات 2011 و 2015، واليت كانت رائدة وطنية برعاية المركز الوطني للتجريب والتجديد التربوي، لا نعلم من أقبرها، ولم يستمر في بلورتها وتطويرها مع التغييرات التي طرأت على المنهاج الدراسية من تغييرات".

 ودعا بلوس "المسؤولين لليقظة والخروج من الغفلة التربوية، وأن يشمروا سواعدهم من أجل فلذات الأكبد الذين لا يدافع عنهم أحد، ولا يسأل عن مردوديتهم الداخلية أحد، فهم لا يحتاجون إلى حجرة من البناء المفكك ومدرس يحرسهم، بل لمن يمنحهم حق الإنصاف والمساواة، الأنصاف والمساوة وتكافؤ الفرص في حصص التعلمات، فلا يعقل أن تقسم 30 دقيقة بين مستويين أو ثلاثة وأربعة وخمسة وستة، وفي توفير ظروف جيدة وآمنة تربوية للتمدرس إسوة بأقرانهم في الحواضر والضواحي بتراب الجهة، وفي باقي مدن المملكة"، وفق توضيحاته.