الثلاثاء 23 إبريل 2024
كتاب الرأي

المساوي: زعماء الإتحاد الاشتراكي منتوج رائد لقطاع المحاماة

المساوي: زعماء الإتحاد الاشتراكي منتوج رائد لقطاع المحاماة عبد السلام المساوي
في أفق هيكلة قطاع المحاماة يوم السبت 15 أكتوبر بالمقر المركزي للاتحاد الاشتراكي إذا كان رجال السياسة رجال ممارسة لا رجال فكر، فالتاريخ يشهد أن المحامين، كانوا ومازالوا، حركة تفكر وفكر يتحرك، كانوا ومازالو، مناضلين...أنهم اصحاب قضية ... ناضلوا، رافعوا ودافعوا لتبقى الراية مرفوعة ...كرامة المواطن هي العنوان والعدالة سيدة الميدان....
 
لا احد يجادل، الان وغدا، ان قطاع المحاماة لعب رياديا وتاريخيا في المحطات المفصلية والحاسمة من تاريخ بلادنا، انخرط بقوة، بوعي وإرادة، في الحركة الوطنية ودافع باستماتة لتحرير البلاد وتحرير الإنسان.
 
وفي قمة الزمن الأسود والقمع الهمجي الأعمى يفتك بالبلاد، والديموقراطيون يعيشون المحن، والمؤسسات والوحدة الترابية قد أصبحت في خطر، كان قطاع المحاماة قاطرة استراتيجية النضال الديموقراطي، وراهن على ان انتصار الديموقراطية والتقدم الاجتماعي، انتصار العدالة القانونية والاجتماعية ، يقتضي الانخراط الواعي ضمن دينامية مجتمعية وتاريخية يتفاعل فيها الموضوعي والذاتي، بما يعنيه ذلك من قطع مع اساليب القمع والظلم ، الاستيلاب والاستغلال...
 
يسجل التاريخ، يسجل تاريخ النضال الوطني والديموقراطي، أن المحاميات والمحامين، لعبوا دورا طلائعيا وقياديا في التوعية والنضال، النضال من أجل الحرية والعدالة والنضال من أجل ارساء دعائم وأسس دولة الحق والقانون ...
 
المحامية والمحامي؛ رمز للنضال والتضحية، هم الطليعة ...هم القيادة ...زعماء الاتحاد الاشتراكي، زعماء اليسار، منتوج جيد لقطاع المحاماة ؛ من القائد الكاريزمي ذ عبد الرحيم بوعبيد الى الكاتب الأول ذ ادريس لشكر، مرورا بالمجاهد عبد الرحمان اليوسفي والمناضل الأسطوري الشهيد عمر بنجلون وذ محمد اليازغي .... وما زال قطاع المحاماة ولودا....
 
أن اجتماع يوم السبت 15 أكتوبر بالمقر المركزي لهيكلة قطاع المحاماة، مناسبة لاسترجاع قطاع المحاماة الاتحادي دوره الطلائعي في الدفاع عن قضايا الحقوق والحريات، التي أقرها الدستور والمواثيق الدولية، وفي الإسهام الفعال في إقرار الديموقراطية ودولة الحق والقانون والمؤسسات، وفي بناء حزب الاتحاد الاشتراكي وتأهيله لاستعادة وهج المشروع الاتحادي الاشتراكي الحداثي ...
 
يعرف الإتحاد الإشتراكي دينامية تنظيمية وسياسية، إذ ينعقد اجتماع قطاع المحاماة قصد هيكلته تحضيرا للاستحقاقات المستقبلية مهنيا وتنظيميا وحقوقيا ..
 
ويأتي هذا الإجتماع في سياق الحركة التنظيمية التي يعيشها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على إثر النجاح السياسي والتنظيمي للمؤتمر الوطني الحادي عشر...
 
قلناها مرارا ولا نمل من تكرارها، الإتحاد الاشتراكي أنعش وينعش المشهد السياسي ببلادنا، ويخرجه من الجمود والرتابة يعطى للسياسة معنى ...ينتفض على السبات والاتكالية ..على العبث الذي يتهدد مستقبل الديموقراطية ببلادنا...
أكد الإتحاد الاشتراكي، مرة أخرى، أنه ليس حزبا مناسباتيا.. ليس حزبا ميتا ينبعث او يبعث في موسم الانتخابات... حزب حي في التاريخ بل التاريخ حي به... حزب النضال المستمر .. حضور قوي في كل زمان ومكان...
 
حزب استثنائي، آمن واختار في مؤتمر استثنائي؛ الإختيار الصعب والصحيح...حزب استثنائي، كان وما زال وسيبقى... يمارس السياسة بأخلاق ...بشكل مختلف عن كل الاحزاب...الديموقراطية منهج وهدف وليست مجرد انتخابات ...
مسار الإتحاد الاشتراكي مسار بلد باكمله...مسار المغرب ...
 
الإتحاد الاشتراكي يمارس.. يبادر ..يبدع ...يطرح الأسئلة ويدعو إلى التفكير فيها...الحقيقة نطلبها ولا نمسك بها...لا جواب نهائي ...لن يموت الاتحاد الاشتراكي مادام في المغرب إنسان يتساءل ، يفكر، يناضل ...انسان يروم معانقة رفعة المواطنة والقطع خسة الرعية...
 
الاتحاد الاشتراكي ورش سياسي مفتوح ...تنظيم جهوي ، مؤتمر الشبيبة ، مؤتمر النساء ، هيكلة القطاعات ...تفاعل قوي وفعلي مع خطب صاحب الجلالة بتوجهاتها الوطنية والتنموية ، تجسيد ميداني للرسائل الملكية ...
 
إنه الاتحاد الاشتراكي، رقم أساسي ووازن في ملحمة " ثورة الملك والشعب " ..ثورة مستمرة وخالدة بخلود المغرب .