الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

رؤوف الصباحي: المهرجانات فرصة للتعريف بالإنتاجات السينمائية والارتقاء بصناعة السينما بالمغرب

رؤوف الصباحي: المهرجانات فرصة للتعريف بالإنتاجات السينمائية والارتقاء بصناعة السينما بالمغرب رؤوف الصباحي
تحتضن المدن المغربية من الشمال إلى الجنوب، خلال شهر أكتوبر من سنة 2022، 18 حدثا سينمائيا، نذكر من بينها النسخة الحادية عشرة من المهرجان المغاربي للفيلم، المقام حاليا بالعاصمة الشرقية وجدة، والتي من المقرر أن تستمر طيلة المدة الممتدة من 07 إلى 12 أكتوبر، تحت شعار "الصورة والخيال في السينما" بمشاركة 19 فيلما، وفرة هذه التظاهرات المنظمة في هذا الشهر، باتت توحي وكأنه شهر الاحتفاء بالفن السابع، في بلد مازال يتمركز في مراتب متواضعة بين باقي الدول العالم في مجال الصناعة السينمائية.
وفي هذا الإطار، تواصلت "أنفاس بريس" مع المخرج والمنتج رؤوف الصباحي، للتسليط الضوء على موقفه بشأن تناسل عدد المهرجانات السينمائية المغربية.

بما تفسر وفرة المحافل السينمائية المنظمة بالمغرب؟ 
كواحد من صناع السينما الوطنية، فأنا لا أرى أن تنظيم هذا العدد من التظاهرات لا يطرح أي مشكل، بل على العكس تماما، من الجيد أن تعيش المدن المغربية على وقع هذه المناسبات التي تحتفي بالفن السابع على الأراضي المغربية، من خلال فترة باب المنافسة أمام أفلام وطنية أو عربية وأخرى دولية، خاصة بعد توقفها الاضطراري لأزيد من سنتين بسبب تفشي الفيروس التاجي.
فقد عادت المهرجانات لتطفي نيران الشوق والحنين التي كانت تلهب أفئدة مهنيي القطاع من منتجين ومخرجين وممثلين أيضا. 

هل تضيف هذه المهرجانات قيمة للمشهد السينمائي المغربي؟ 
بالطبع، وتتمثل قيمتها المضافة في كونها مناسبة للإضاءة على مستوى الإبداعات السينمائية المغربية من جهة، ومعرفة أين وصلنا في هذا المجال، كما تتيح للعاملين في القطاع باختلاف تخصصاتهم، فرصة للقاء ببعضهم البعض وفتح نقاشات بناءة، من شأنها أن تساهم في تطوير هذه الصناعة الفنية، خاصة الوطنية منها.
كما أن تنظيم مثل هذه المحافل، يشجع صناع السينما لبدل مجهود أكبر وإنتاج أفلام بأعداد أكبر، وذات مستوى أفضل، ليبصموا بها اسماءهم في الساحة السينمائية على الصعيد المحلي، ولما لا على الصعيد الدولي، بل أكثر من ذلك قد تثير حماس الجمهور للتعرف على الإنتاجات السينمائية المغربية، ووضع حد للقطيعة بينه وبين دور العرض، لكي لا يبقى الإنتاج السينمائي مقتصرا على الدعم السينمائي، لتحل محله إيرادات المحققة من الإقبال على مشاهدة الأفلام.