الخميس 28 مارس 2024
سياسة

توقف عند أداء الحكومة لمواجهة التحديات.. تعرف على موقف حزب الحمامة من الحوار الاجتماعي ورهانات شبيبته

توقف عند أداء الحكومة لمواجهة التحديات.. تعرف على موقف حزب الحمامة من الحوار الاجتماعي ورهانات شبيبته جانب من اللقاء
أكد المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، على أهمية الدخول السياسي، والبرلماني الجديد، للتسريع بإيجاد إجابات للتحديات التي يواجهها المغرب ويعيش على وقعها العالم.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المكتب السياسي للحزب يوم الثلاثاء 04 أكتوبر 2022، برئاسة الرئيس عزيز أخنوش.
وفيما نوه بالدبلوماسية النشيطة التي يقودها الملك محمد السادس، والتي عززت ريادة المملكة في مختلف الملفات وعلى كافة الأصعدة، ثمن حزب الحمامة مكاسب المشاركة الناجحة للوفد المغربي في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وغي السياق ذاته، أوضح بلاغ للمكتب السياسي توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن الدخول السياسي والبرلماني الجديد، يأتي في ظرفية موسومة بالتناقض، حيث يتسم بارتفاع الطلب على المواد الأولية، و بتراجع الاقتصاد العالمي، زيادة على  ارتفاع الأسعار عالميا و تأثيراتها الكبيرة على نسب التضخم، مشددا على أن الدخول السياسي الجديد يجب أن يركز بالأساس على القضايا التي تهم المغاربة، خاصة وأن الحكومة أحالت جملة من القوانين المهمة على البرلمان، على غرار مشروع قانون-إطار رقم 03.22 بمثابة ميثاق الاستثمار، ومشروع القانون الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، باعتبارها لبنات صلبة لإرساء سياسات عمومية لطالما طالب بها المغاربة.
وفي سياق أشاد المصدر ذاته باستعداد الحكومة لهذا الدخول، الذي يجب أن يكون مختلفا، نظرا للرهانات الكبرى، مشيرا أن النجاح في كسب مختلف الرهانات والتحديات، يقتضي من مختلف الفرقاء السياسيين والقوى الحية داخل المجتمع الانخراط في نقاش عميق، في استحضار قوي للمصلحة العليا للوطن والنأي عن المزايدات التي لا تفيد في تقديم الحلول، بل يمكن أن تجر النقاش العمومي لمتاهات أبعد ما تكون عن متطلبات المرحلة.
وتفاعلا مع انطلاق جولة جديدة من الحوار الاجتماعي، بين الحكومة والفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين، نوه المكتب السياسي بالروح التشاركية للحكومة مع النقابات، وهو ما أثمر مباشرة إصلاحات كبرى ظلت مؤجلة، على غرار ملف التقاعد ومدونة الشغل وقانون النقابات وقانون الحق في الإضراب، كما اعتبر المكتب السياسي أن هذه المحطة الجديدة مكنت من التأكيد على أن الحوار الاجتماعي هو خيار إرادي واستراتيجي، وشكلت فرصة لبحث قضايا تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة وأنها تأتي تزامنا مع إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2023، مؤكدا أن العرض الذي قدمته الحكومة بخصوص تخفيض الضريبة على الدخل، سيشكل واحدا من المداخل الأساسية لتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين.
وأجمع أعضاء المكتب السياسي على أن سنة كاملة من الأداء الحكومي قد اتسمت بالهدوء والرزانة، وعدم الانزلاق وراء المزايدات التي لن تفيد الوطن والمواطن، كما اعتبروا أن الحكومة والبرلمان قد كرسا كل جهودهما لوضع الأسس والشروط اللازمة لمواجهة الأزمات من جهة، والإعداد الجيد لتفعيل الالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي من جهة ثانية.
وارتباطا بالأغلبية الحكومية، نوه المكتب السياسي بحرص كل الأحزاب المشكلة للأغلبية على ضمان تماسك، وانسجام الحكومة، كما عبر عن اعتزازه بوفاء الحزب بالتزاماته واحترامه للتحالف الحكومي إبان كل الاستحقاقات الانتخابية التي شهدها المغرب.
وعلى المستوى التنظيمي، ثمن المكتب السياسي نجاح انعقاد الجامعة الصيفية للشباب في دورتها الرابعة، بمدينة أكادير، التي عرفت مشاركة أزيد من 5000 شابة وشاب، ممن عبروا عن انخراط قوي في النقاش الهادف، كون هذا الملتقى الشبابي مشروع فكري قارب مجموعة من القضايا ذات الراهنية، على غرار رهان الدولة الاجتماعية، والتعليم، والتشغيل، والحماية الاجتماعية، وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مكرسين مكانة الجامعة الصيفية لشباب الأحرار، كأكبر ملتقى شبابي من نوعه في المملكة، سواء من حيث عدد المشاركين أو من حيث التأطير.
وفي ذات السياق، أشاد المكتب السياسي بالدينامية التي يسير على إيقاعها الحزب، وخاصة تلك التي تخلقها المنظمات الموازية، منوها بالعمل الكبير الذي تقوم به الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، كما أكد على أن الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، ستباشر في الأسابيع القليلة المقبلة، جولاتها بمختلف جهات المملكة، بهدف تجويد التدبير الجماعي على مختلف مستوياته، حتى يبقى منتخبو الحزب على قدر عال من التفاعل مع مطالب وانتظارات المواطنين.