السبت 20 إبريل 2024
سياسة

محمد الشّويعر مولود: جناة البوليساريو عصابة في يد الجزائريين وعلينا مواجهتهم أمام القضاء الدّولي

محمد الشّويعر مولود: جناة البوليساريو عصابة في يد الجزائريين وعلينا مواجهتهم أمام القضاء الدّولي محمد الشّويعر مولود
في إطار فضح ما تعرض له الضحايا من جرائم في سجون تندوف، بأدوات تعذيب جزائرية وتمويل جزائري، في مشاهد رهيبة صادمة مقززة، تفتح" أنفاس بريس"، نافذة على فظاعات التعذيب بمعسكرات تندوف، عبر نشر شهادات ضحايا هذه الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي تمارس تحت حماية النظام العسكري الجزائري.
فيما يلي شهادة محمد الشّويعر مولود، رئيس جمعية العودة لضحايا سجون ومعتقلات البوليساريو..
 
" أنا  أحد ضحايا معتقلات سجون البوليساريو منذ 1975 إلى غاية1991 تاريخ التحاقي بوطني.  فما وقع من جرائم ضد الإنسانية في حقنا وفي حق الضحايا ارتكب على الأراضي الجزائرية من قبل جبهة صنيعتها البوليساريو، والمسؤولية فيما حصل ويحصل تتحملها كاملة الجزائر.
والبوليساريو عصابة تحت يد الجزائريين، ونحن شهود للتاريخ وللزمن على من ماتوا  في سجون "الرشيد" و"الدهيبية" و"لحفر" وغيرها من السّجون الرهيبة في البوليساريو، ضد ما ارتكب من جرائم وتعذيب جسدي ونفسي والتجويع والأعمال الشاقة والحرمان من النوم طالنا لسنوات، عشنا فيها موت أصحابنا أمام أعينا من بدايتها إلى نهايتها.
رسالتنا للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وكلّ الحقوقيين في ربوع العالم محاكمة الجناة. والجناة عصابة في يد الجزائريين، وأن تتواصل محاكمتهم لدى الأمم المتحدة، بعدما باشرنا دعوى قضائية ضد هؤلاء الجناة في المحكمة الاسبانية لا يحضرون جلساتها، فيما نحن نلحّ ونحضر لمرّات وباستمرار من أجل كشف الحقيقة ومحاسبتهم ومساءلتهم ومعاقبتهم.
نتمنى أن نتواجه مع هؤلاء الجناة مرة أخرى أمام القضاء لدى محكمة عدل دوليّة، وفي بلد حقّ ترعاه الأمم المتحدة، حتى نتمكن من إنصافنا ويضرب بقوّة على أيدي المجرمين والجلادين، إلى جانب دعم المسار الحقوقي على المستوى الدّولي، لأن هذا هو الأهم للتّرافع حول هاته القضية وعدالتها لإنصافها وجبر جزء من ضرر طال الضحايا الأموات والأحياء والمفقودين منهم إلى اليوم في مسار امتدّ لأكثر من 47 عاما."