الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد الوهاب الدبيش: الجبهة الداخلية أولا وقبل أي شيء

عبد الوهاب الدبيش: الجبهة الداخلية أولا وقبل أي شيء عبد الوهاب الدبيش
أن نتعرض لهجومات أي كان سواء كان من قبل جار السوء أو من طرف ربيبتها الجديدة غير المأسوف على مواقفها الجديدة الخاضعة للمتاجرة؛ أو من طرف أي كان. فهذه الهجومات لا  تؤثر على البلد أكثر من وجود من يطعن البلد وهو يعيش فيه!؟.
  
كثير هم من يردد على مسامعنا شعارات الأخوة والعروبة والدين والقواسم المشتركة شعارات لم تحمي عبد الناصر من هزيمة مذلة في أكثر من حرب خاضها منذ توليه السلطة وإلى غاية وفاته.
ماذا يعني لحزب مغربي معترف به أن يتضامن مع الصين في وحدتها الترابية وينشر أنه مع تقرير المصير في قضية الصحراء!؟.
 
مفارقة تقول إن المشكلة عند الدولة المغربية هي مشكلة تواجد أفراد ومجموعات لا يمكن بأي حال الإعتماد عليهم في اللحظات العصيبة التي قد نتعرض لها لا قدر الله.
المشكلة الثانية أننا لحد الآن لا زلنا نتخبط في معالجة الإصلاحات التي تنأى بالبلد من أوجه الخلل الاقتصادي والاجتماعي ولم نقطع مع مافيات المخدرات والعقار والسماسرة والمحتكرين ولم نفعل شيئا في محاربة الرشوة وكل أنواع الفساد، وغياب رؤية استعجالية لمحاربة آفاته يضيع على البلد أموالا طائلة الدولة في أمس الحاجة إليها لمعالجة الخلل الاجتماعي والمجالي ومشاكل التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
إن مجتمعا متماسكا وفعالا وخال من النقائص وملتحما حول قضاياه وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية هو المدخل لنجاح رؤيتنا ومشروعنا التنموي ولن يضيرنا أن تتآمر علينا لا الجزائر ولا فرنسا ولا أي كان مهما كانت قوته وجبروته!!
المواطن هو صمام الأمان في مواجهة الأعداء وقضية الصحراء المغربية هي قضية  الجنين والرضيع والطفل والشاب والمراهق والكهول والشيوخ بجنسية. هذه قضية مصيرية لا مجال للعبث فيها...
 
أن تنحاز تونس إلى الكابرانات طمعا في أداء أجور موظفيها أو تحيزا لبعض العناصر التي لا زالت تحلم بوحدة من المحيط إلى المحيط، فهذا لن يؤثر فينا والتاريخ شاهد على أننا تعودنا على أن نفك مشاكلنا بأسناننا الحادة والقادمة التي لن تترك أحدا يتجرأ على أسياده .
المغاربة بنوا تاريخهم بالإحتكام إلى تطورات مجالية ومجتمعية تزيد من لحمتهم وتوحدهم حول هدف مرسوم ومستقبلي ويتماشى مع تاريخهم...