السبت 20 إبريل 2024
جالية

السلطات الإقليمية لأسا الزاك في فوهة مدفع قبيلة أيتوسى

السلطات الإقليمية لأسا الزاك في فوهة مدفع قبيلة أيتوسى مشهد من مدينة أسا
ندد بلاغ موقع من قبل أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرون من إقليم آسا - الزاك، بما اعتبروه، "المنع" الذي طال الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، ورفض التواصل وفتح حوار حول انشغالات وانتظارات الجالية، على شاكلة ما هو معمول به على الصعيد الوطني.

جاء ذلك ضمن بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، وأكد البلاغ على أن اقليم أسا الزاك، الذي ظل يحظى بمكانة خاصة لدى الملك الراحل الحسن الثاني، حين أشرف شخصيا على إعلان تأسيسه، وأشاد بمكانة القبائل التي تقطنه في قلبه، لا زال بكل أسف بعد أزيد من 30 سنة من إحداثه يخطئ طريق التنمية، مقارنة مع أقاليم الجهة التي عرفت قفزات نوعية، على مستوى العمران والبنية التحتية وفرص التنمية والنشاط الاقتصادي.

وطالب البلاغ الجهات المسؤولة بالإنصات الى فئة المهاجرين المغاربة المقيمة بالخارج وفتح حوار معها، لأن رفض الحوار والتواصل معها يشكل استخفافا بها وتبخيسا لدورها الهام في ربح الرهانات التنموية والاقتصادية والدبلوماسية للبلد.. 

وسجل البلاغ، غياب استثمار رأس المال الوطني أو الأجنبي بالإقليم، لانعدام شروط إنجاح المشاريع الاستثمارية، وغياب البيئة المناسبة والشروط الموضوعية للاستثمار، وهو ما يتطلب من الدولة خلق استثمارات وازنة تساهم في امتصاص البطالة المرتفعة بالإقليم، واستقطاب وتشجيع المستثمر الوطني أو الأجنبي.

وتحدث البلاغ عن غياب البيئة المناسبة لاستقرار الأهالي بالإقليم بسبب ضعف الخدمات الأساسية المشجعة على الاستقرار، خاصة في شهور الصيف من ماء شروب، وكهرباء ومنتزهات وحدائق عمومية ونافورات وساحات خضراء، وفضاءات عمومية، وأماكن الترفيه للأطفال وغيرها، داعيا إلى الحد من كل التصرفات السلطوية التي تسيء إلى سمعة البلد خارجيا.

ورفض البلاغ إقدام الجهات الإدارية على تحفيظ أراضي قبائل ايتوسي بشكل انفرادي، قصد تسليمها للأملاك المخزنية أو للمستثمرين المغاربة أو الاجانب، دون استشارة القبائل، أو اطلاعهم على طبيعة وحدود المشاريع المزمع إنجازها ومدى الجدوى منها..

معتبرين رفض الإدارة بإقليم أسا الزاك تسليم الشواهد الإدارية للتعاونيات الفلاحية وحاملي المشاريع من أبناء الإقليم، وتسليمها في المقابل لجهات أخرى، يشكل نوعا من التعامل بازدواجية معايير بهدف حرمان أبناء الإقليم من التملك، ووضع العراقيل أمام استثمارهم ومساهمتهم في التنمية المحلية لبلدهم.

ودعا البلاغ السلطات الإقليمية بأسا - الزاك، إلى التحلي بالحكمة والعقلانية، والتراجع عن الانفراد بتدبير ملف تحفيظ أراضي قبائل أيتوسى دون استشارتها، خاصة وأن وجود هاته القبائل على أراضيها واستغلالها والتصرف فيها سابق تاريخيا حتى عن وجود الدولة كتنظيم مدني..

وستعود جريدة "أنفاس بريس" لهذا الموضوع عبر الاتصال بالسلطات الإقليمية لأسا الزاك، للرد على ما ورد في البلاغ.