الأربعاء 24 إبريل 2024
كتاب الرأي

سمير شوقي: الولايات المتحدة والصين..التهديد والتنفيذ

سمير شوقي: الولايات المتحدة والصين..التهديد والتنفيذ سمير شوقي
أخذ البعض التهديدات الصينية على محمل الجد وعلى أنها حقيقية، وتوقعوا حربا عالمية ثالثة. لكن  زيارة رئيسة البرلمان الأمريكي، نانسي بيلوسي لتايوان أثارت امن الكلام أكثر من الفعل. وتبين أن التهديدات الصينية بتحريك السماء والأرض إذا كانت هذه الزيارة سترى النور، لم تكن سوى ضربة سيف في الماء. فالمناورات العسكرية الصينية على حدود البلدين ظلت بعيدة كل البعد عن تهديدات بكين برد مزلزل.

الولايات المتحدة الأمريكية، الوفية لسياستها ذات الوجهين، حاولت تهدئة غضب بكين بلهجة دبلوماسية، لكن مع استعراض قوتها في نفس الآن. ففي الوقت الذي لم يوافق فيه الرئيس بايدن على زيارة بيلوسي، أمر طاقمه بتأمين رحلتها. وبمجرد دخول الطائرة سماء تايوان، كانت ترافقها 8 طائرات مقاتلة من طراز "ف F-15"  و3 قاذفات عملاقة من طراز "بB52".. إنه اختبار واضح.

 الآن، إلى أي مدى يمكن أن تذهب الصين في تهديداتها؟ فأقل ما يمكننا قوله هو أنه لا ينبغي أن نتوقع منها رد فعل شديد على الأقل في السنوات العشر المقبلة. فلا تزال الولايات المتحدة تتمتع بتفوق جيوسياسي وعسكري لا يمكن إنكارهما، و سيظل الأمر كذلك لسنوات عديدة قادمة. أما السباق الاقتصادي، فتلك قصة أخرى.
 
سمير شوقي/ المحلل الاقتصادي والجيو سياسي