توقيع الاتفاقية بين المصطفى اجماهري (يسارا )والدكتور جامع بيضا منح الباحث المغربي المصطفى اجماهري، كاتب وناشر سلسلة "دفاتر الجديدة"، الأرشيف الوثائقي للسلسلة التي يشرف عليها إلى مؤسسة أرشيف المغرب بالرباط وذلك يوم الخميس 21 يوليو 2022 بمقر المؤسسة.
وأفاد تقرير إخباري توصلت به "أنفاس بريس" بأنه قد تم توقيع إتفاقية المنح من طرف الواهب من جهة اجماهري ومدير المؤسسة الدكتور جامع بيضا من جهة أخرى. وتم تصنيف هذا الأرشيف الخاص تحت اسم "مجموعة الأستاذ المصطفى اجماهري".
ويشتمل هذا الأرشيف على مراسلات إدارية، ونسخا من الأرشيف القنصلي لبعض الدول الأجنبية، وقصاصات صحفية، ورسائل من شخصيات علمية، وجرائد صدرت بمدينة الجديدة، وشهادات مخطوطة ومجموعة صور بالأسود والأبيض وأقراص مدمجة. كما يشتمل الأرشيف على وثائق لعائلات أجنبية مازغانية أمدت بها الباحث، طيلة الثلاثين سنة الماضية، قصد استعمالها بمناسبة إعداده لبعض مؤلفاته وكذا للحفاظ عليها من الضياع.
وأشار التقرير بأن الباحث اجماهري، تحصل خلال عمله البحثي المتعلق بإنجاز هذه السلسلة التي انطلقت سنة 1993 وإلى حدود أواخر يوليوز 2022، على عدد من الوثائق التي استغلها في كتابة أعماله المنشورة لتاريخ وسوسيولوجيا مدينة الجديدة والتي بلغت حوالي ثلاثين مؤلفا وأكثر من مائة بحث ومقالة منشورة باللغتين العربية والفرنسية بالمواقع الإلكترونية والمجلات المتخصصة كشهرية "زمان". ويوجد من بين الوثائق المسلمة لمؤسسة أرشيف المغرب، كناشان يعودان للقرن التاسع عشر خاصين بالمراسلات المخطوطة للقنصل جوزيف دو ماريا المقيم سابقا بالجديدة. كما أن هناك مجموعة صور للعائلة المازغانية لبسكول وبواليزي ترجع إلى العشرينيات من القرن الماضي، ومجموعة صور للفرقة المسرحية أديمار دي كوتري، إحدى أوائل فرق مسرح الهواة بالمغرب، التي ضمت مغاربة وأجانب، وكان مقرها بالجديدة. فضلا عن مجموعة من البطاقات البريدية الأصلية القديمة والصور لمدينة الجديدة، وصورة نادرة لزيارة الرئيس الفرنسي ألكساندر ميليران إلى الجديدة سنة 1922. وكذلك مجموعة من 25 جريدة محلية بالعربية والفرنسية صدرت بالجديدة في الفترة بين 1980 و2008.
كما أوضح التقرير بأن الأرشيف يضم أيضا مراسلات توصل بها الباحث من شخصيات فرنسية علمية على علاقة وثيقة بالمغرب وخاصة المقاوم رايمون أوبراك، والدكتور غي دولانوي، والمؤرخ غي مارتيني. ويوجد من بين الوثائق قرص مدمج عن مدينة الجديدة ونواحيها في الفترة بين 1954 و1960 أعده المازغاني ويليام تيلي اعتمادا على لقطات مصورة عائلية. ومن بين مشاهده استعراض تؤديه فرقة عسكرية فرنسية بوسط الجديدة، وتجمع خطابي لعامل الإقليم في بداية الإستقلال، وهجوم للجراد ومشاهد مختلفة للشاطئ ولقلعة بولعوان.
ويذكر أن الباحث المصطفى اجماهري صرح بمناسبة تسليمه لأرشيف "دفاتر الجديدة": "لما كان همي الأساسي هو الحفاظ على هذه الوثائق من الضياع ورغبة مني في وضعها رهن إشارة الباحثين، وبالتشاور مع أستاذي الدكتور جامع بيضا، مدير أرشيف المغرب، فقد منحتها لهذه المؤسسة المرموقة ذات الصيت الوطني والدولي".
