لحسن بازغ مع صورة غلاف كتابه لطالما حظي الأستاذ بمكانة خاصة داخل مجتمعنا المغربي، نظرا لأهمية دوره في بناء هذا الأخير، من خلال تكوين أجيال متعاقبة، وهي التجربة التي وثقها لحسن بازغ، الأستاذ المتقاعد المتخصص في تعليم اللغة الأمازيغية، في جديد إصداراته الأدبية، التي اختار لها عنوان "يوميات مدرس".
وقال بازغ إن كتابه الجديد، الذي سيرى النور خلال الأيام القادمة، يتضمن عصارة مشواره المهني في قطاع التعليم، والذي دام لأزيد من ثلاثين سنة، إذ استرجع من خلاله مجموعة من الذكريات التي لا تظل راسخة في ذهنه، مشيرا إلى أن فكرة طرح هذا العمل الأدبي، قد راودته بعد تركه لأقسام التعليم الابتدائي.
وذكر الأستاذ المتقاعد بالعلاقة التي كانت تربط الأستاذ بالمعلم قديما، والتي كانت مبينة على الاحترام والتقدير، الموجهين للمعلم من طرف التلاميذ وأولياء أمورهم، وهي العلاقة التي تلاشت في الآونة الأخيرة، إذ لم يعد للأستاذ ذات المكانة وقل احترام تلاميذه له، بل أكثر من ذلك أصبحنا نسمع بحالات تعنيف لرجال التعليم من المتعلمين وغيرها من المظاهر الأخرى.
وفسر بازغ ما آلت له العلاقة بين أطر التعليم والتلاميذ في مجتمعنا بما يعرفه مجال التربية والتعليم في البلاد من مشاكل، موضحا أن تدهور وضعية المدرسين وغيرها، قد انعكست على تلك العلاقة بشكل سلبي...
