نشر الفنان رياض نيدر، واسمه الفني (رياض الواعر)، على صفحته الفايسبوكية، صورة تجمعه بأبيه الفنان محمد نيدر، وعلق عليها بعبارة: "أبي العظيم... اللهم احفظ لي هذا الرجل العظيم".
ويعد الفنان حميد نيدر، واسمه الحقيقي (محمد نيدر)، من رواد الفن المغربي، الذين راكموا تجربة كبيرة في مجال المسرح والسينما والتلفزيون، إذ كانت انطلاقته الفنية ضمن معسكرات تدريبية مسرحية، مع فرقة المعمورة بمركز مولاي رشيد بمدينة سلا، بداية من سنة 1969، رفقة العديد من الأسماء المنتمية لجيل الرواد، ومن بينها (عبد العظيم الشناوي وثريا جبران وعزيز الفاضلي...)، وقد شارك في عدة أعمال فنية تلفزيونية وسينمائية، بأدوار عديدة، ابان فيها عن موهبته وامتلاكه لأدوات التشخيص وقد سجل خلال هذا الموسم، حضوره في الفيلم السينمائي (قرعة ميريكان)، بمشاركة فيصل عزيزي وعزيز حطاب وهاشم البسطاوي، الذي أعلن اعتزاله التمثيل مؤخرا.
وكان حميد نيدر أثناء العرض ما قبل الأول لهذا الفيلم السينمائي، قد استنكر طريقة تعامل بعض وسائل الإعلام مع الرواد، الذين يشاركون في أعمال فنية للجيل الحالي وتهافت البعض على أخبار "البوز"، وعدم فسح المجال لباقي الفنانين المشاركين في الأعمال الفنية وتركيز الضوء على الفنان الذي تـُعطى له مساحة ضوء كبيرة، ضدا على قاعدة (ليس هناك دور كبير أو دور صغير هناك ممثل كبير وممثل صغير) نسبة إلى المؤهلات الفنية.
وهو الأمر الذي يعيد إلى واجهة الحديث، عدم إنصاف الفنانين الرواد، الذين اعطوا الكثير للساحة الفنية وعانوا من التهميش واشتغلوا بشكل تطوعي، خلال بداية انتشار الأعمال التلفزيونية والمسرحية، رغم قلة الإمكانيات المادية وانعدامها في أغلب الحالات، قبل تطور الحركة الفنية بالمغرب وارتفاع تعويضات الفنانين، وانتعاش دعم الفن من طرف الوزارة الوصية وقطاع التلفزيون العمومي والمركز السينمائي.
وإضافة إلى مشاركة الفنان حميد نيدر في العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والسيتكومات، فله رصيد مهم من الأفلام السينمائية الطويلة ومن بينها: فيلم "الدراجة" (2007) لحميد فريدي، فيلم "قنديشة" (2008) لجيروم كوهن أوليفر، فيلم "نامبر وان" (2008) لزكية الطاهري، فيلم "ماجد" (2010) لنسيم عباسي، وأفلام سينمائية أخرى.
وتجدر الإشارة أن (رياض الواعر) ابن الفنان حميد نيدر، يبدع في مجال التمثيل والغناء، إذ يعزف على آلة القيتارة، بشكل متميز ويؤدي بإتقان ألوانا موسيقية متنوعة، من بينها الطرب المغربي الأصيل والراي والفن الگناوي والغربي، كما يُشرف على ورشات مسرحية لفائدة الأطفال بمؤسسة تعليمية...