الثلاثاء 23 إبريل 2024
خارج الحدود

الرئيس سانشيز غاضب من التلاسن بين نائبته ووزيرة الدفاع الإسباني

الرئيس سانشيز غاضب من التلاسن بين نائبته ووزيرة الدفاع الإسباني وزيرة الدفاع الإسباني، مارغريتا روبلس
رغم تحذيرات رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز لوزراء حزب العمال الإشتراكي، وتعليماته إليهم بعدم التعرض إلى نائبته يولاندا دياز، تجرأت وزيرة الدفاع مارغريتا روبلس على تحدي نائبة الرئيس التي كانت قد انتقدت، في مناسبات عدة، تخصيص 1000 مليون يورو للإنفاق العسكري وفق التفاهم الذي أبرمه سانشيز مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وطلبت منها إعلان معارضتها لبناء فرقاطات جديدة في أحواض بناء السفن الجاليكية.
احتجاج روبلس لم تزعج دياز نفسها فحسب، بل أزعجت أيضًا الفريق  الرئاسي الذي يكرس نفسه حاليا لبناء الجسور مع شركائه في الائتلاف الحكومي، لتجنب الانفجار الذي يهدد هذا التحالف، خاصة أن وتيرة معارضة قرارات الرئيس سانشيز  من قبل المجموعات البرلمانية التي تشكل الأغلبية شهدت ارتفاعا غير مسبوق، وصار صوتها أكثر إزعاجا من أحزاب اليمين، وعلى رأسها الحزب الشعبي.
ونقلت "الكونفيدونسيال ديجيتال"، اليوم السبت، أن النواة الصلبة للرئيس سانشيز، بمن في ذلك وزير شؤون الرئاسة، فيليكس بولانيوس، وجهت اللوم إلى وزيرة الدفاع لعدم "توقير '' نائبة الرئيس ، وبالتالي تخطي تعليمات سانشيز بعدم مهاجمتها وتجنب أي صدام مباشر مع الشركاء الحكوميين، حفاظا على تماسك الأغلبية.
يذكر أن الوزيرة روبلس ، وهي سياسية وحقوقية لا تنتمي للحزب الاشتراكي الحاكم، هاجمت في أكثر من مناسبة حزب "بوديموس"، حين كان يتزعمه بابلو إغليسياس، ثم حين ترأسته إيون بيلارا ، وخاصة حين كان  الحزب الأرجواني (بوديموس) يعلن عدم موافقته على الخط السياسي الذي حدده الرئيس سانشيز.
وبحسب المصادر التي استشارتها "إيل كونفيدونسيال"، فإن "الرئيس طالب أعضاء التحالف الحكومي لوقف القتال في العلن، لأنه يعتقد أن هذا يخيب آمال الناخبين اليساريين، ويبعدهم عن صناديق الاقتراع".
وأكدت المصادر نفسها أن سانشيز يعتبر أن  أن احترام "مساحة يولاندا دياز" هي الطريقة الوحيدة الممكنة لمواصلة الحكم إلى غاية الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في ديسمبر 2023. مضيفة أن محيط سانشيز "مهووس" بمعاملة يولاندا دياز بشكل جيد في وسائل الإعلام، بسبب الخوف من الوصول إلى نكسة انتخابية عام 2023، خاصة أن معظم استطلاعات الرأي تضع الحزب الشعبي الذي يتزعمه ألبرتو نونيز فييخو في المقدمة على حساب الاشتراكيين الذين فقدوا مؤخرا الكثير من البريق  في انتخابات إقليم الأندلس.
إلى ذلك، اعتبرت المتحدثة باسم الحكومة، إيزابيل رودريغيز، أن الزيادة في الإنفاق العسكري غير قابلة للتفاوض لأنها "التزام وطني".