الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

المجلس العلمي الأعلى يدعو خطباء الجمعة إلى احترام الزي المغربي بارتداء الجلباب والسلهام 

المجلس العلمي الأعلى يدعو خطباء الجمعة إلى احترام الزي المغربي بارتداء الجلباب والسلهام  محمد يسف وخطيب جمعة في زي مغربي اصيل
بعدما لوحظ أن هناك خطباء يصعدون للمنبر بالقندورة والطاقية المشرقية، مما يساهم في التلوث البصري  وخرق سافر  للخصوصية المغربية !!.

وفي هذا السياق وجه يوم الثلاثاء 14 يونيو  2022،  الأمين العام لمجلس العلمي الأعلى محمد يسف رسالة إلى عموم رؤساء المجالس العلمية المحلية، يذكر فيها  بضرورة  التزام  خطباء الجمعة بهندام وزي خطباء الجمعة المغاربة، وجاء في رسالة المجلس “في إطار التذكير بالتزام مقتضيات دليل الإمام والخطيب والواعظ، ولاسيما الفقرة المتعلقة بجمالية الهندام وخصوصيات اللباس يوم الجمع، وتأسيسا على الأمر الإلهي بأخذ الزينة عند كل مسجد، وحفاظا على إستمرار إلتزام الزي الوطني المغربي في الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية المتعارف عليه قومنا أهل المغرب، ومضى عليه فقهاؤنا عبر التاريخ إلى يوم الناس هذا، ممثلا في إرتداء الجلباب والسلهام بلون البياض، حتى غدا صنيعهم في ذلك عادة محكمة وقاعدة مرعية.. وأضافت رسالة  المجلس العلمي الأعلى  "بأن بعض الخطباء يخالفون مقتضيات الدليل المذكور  فيؤدون خطب الجمعة مكشوفي القفا، حسيتي الرؤوس بدون وضع القباب أو الإكتفاء بالجلباب دون سلهام، ونحو ذلك من المخالفات التي لا تناسب ما يستدعيه مظهر الخطيب من قبول لدى التاس"..ولذلك  أكد المجلس العلمي الأعلى على ضرورة إحترام الخطباء المغاربة  للزي المتعارف عليه عند أداء الخطبةتشبها بما داب عليه العلماء كخصوصية مغربية يجب الحفاظ عليها والإستمرار على العمل بها.
 
هذا وتجدر الإشارة بأن خرجة المجلس العلمي الأعلى ليست الأولى من نوعها  في هذا المجال، فقد سبق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قبل عقد من الزمن أن أثارت موضوع جمالية هندام خطباء الجمعة  في مذكرة  مؤرخة في 2 يوليوز 2012 اوضحت فيها أن الخطيب مدعو للتزيي باللباس المغربي الأصيل، مما مضى عليه فقهاء المغرب قرونا، من إرتداء الجلباب المغربي والسلهام، وبلون البياض. وقد أصل العلماءُ ذلك في السنة النبوية منذ القدم؛ وعدم مخالفة عرف البلد في اللباس، كما نبهت المذكرة إلى أن البعض يظن خطأ أن اللباس بصورته المشرقية هو لباس السنة؛ فتزيوا به في المغرب إتباعا  - في ظنهم - للسنة! وإنما هي في الحقيقة ألبسة قومية، خليجية أو باكستانية أو أفغانية، ولا علاقة لها بالسنة