الخميس 28 مارس 2024
سياسة

وزير الأوقاف على خطى الوزير بايتاس.. " اللي ما عجبو حال يشرب البحر"!

وزير الأوقاف على خطى الوزير بايتاس.. " اللي ما عجبو حال يشرب البحر"! أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية
في الوقت الذي كان المغاربة ينتظرون توضيحات شافية على لسان أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول الزيادة التي عرفتها تكاليف الحج برسم الموسم الحالي، والبالغة 63800 درهم غير شاملة لمصاريف الجيب، فضل الوزير التوفيق، ألا يكون من اسمه نصيب في جوابه.
واكتفى التوفيق ضمن جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، بالقول أن "الحج مسألة دينية شرعية، ليست من الأمور الضرورية للمعيشة فلذلك هي محددة في القرآن بالاستطاعة”.
جواب تلقاه قطاع عريض من المواطنين باستياء، واصفين جواب الوزير بعدم تحمل المسؤولية، إذ أن جواب الوزير يعرفه الصغار قبل الكبار، وهم يتلقون دروس أركان الإسلام في حجرات التعليم الأولي، ولا يحتاجون لأن يذكرهم بذلك وزير الأوقاف، مادام أن المغاربة يحرصون أشد الحرص على أداء مناسك الحج منذ أن كانوا يحجون للبقاع المقدسة مشيا على الأقدام لشهور عدة..
لقد كان متابعو الجلسة البرلمانية ينتظرون تفصيلا لهذه المصاريف المرتفعة وليس الاختباء وراء بديهيات تندرج ضمن المعلوم بالدين من الضرورة، من قبيل الاستطاعة، وإلا أين كان الوزير التوفيق وهو يتابع الزيادات الصاروخية في أسعار المواد الغذائية في شهر رمضان، ومع ذلك صام المغاربة إيمانا واحتسابا!
جواب الوزير التوفيق لايخرج عن توجه بدأه الوزير بايتاس، عندما صرح بأن الدعم على المحروقات سينحصر فقط على المهنيين، أما أصحاب السيارات فهم يتحملون مصاريف تنقلاتهم..
إن المغرب عندما تبنى في المخطط التنموي الجديد، الدولة الاجتماعية، لم يكن يعني بذلك أن ترفع الحكومة يدها عن دعم الأوضاع الاجتماعية للمغاربة، وتقسيم المجتمع لفئة الأغنياء والمؤلفة قلوبهم، بل لتتحمل الحكومة كامل مسؤولياتها في الدفاع عن مصالح المواطنين، بل والترافع لصالحهم أمام من يحتكر ركنا من أركان الدين..