الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

ائتلاف ذاكرة المغرب: نداء عاجل لإنقاذ المعالم التاريخية والحضارية بآسفي

ائتلاف ذاكرة المغرب: نداء عاجل لإنقاذ المعالم التاريخية والحضارية بآسفي معالم تاريخية وحضارية تحتاج للعناية
بناء على الزيارة الميدانية لجمعيات ائتلاف ذاكرة المغرب للمدينة العتيقة بآسفي، ومعاينتها لحالة التدهور التي طالت المآثر التاريخية والمعالم الروحية بهذه المدينة، من زوايا وأضرحة وكتاتيب قرآنية، وحالات الانهيار التي تطال قصر البحر والكنيسة الاسبانية والكنيسة البرتغالية وبنايات لها رمزيتها الثقافية والعملية والتراثية، وعدد من المعالم التاريخية المصنفة بظهائر سلطانية التي تنهار اليوم الواحدة تلو الأخرى.
 تناشد جمعيات الائتلاف كافة الجهات المختصة من أجل وضع حد لحالة التردي الخطير الذي عرفه النسيج الحضري العتيق بآسفي، والتدخل العاجل لإنقاذ المعالم التاريخية والحضارية بمدينة آسفي العريقة التي وصفها بن خلدون بحاضرة المحيط.
كما تدعو القيمين على الشأن العام بآسفي إلى تقييم مختلف التدخلات العمومية بالاعتماد على الخبراء المختصين في تثمين التراث المادي واللامادي من أجل النهوض بالغنى الحضاري والتاريخي والثقافي الذي تختزنه ذاكرة المدينة العتيقة بآسفي .
تجدر الإشارة إلى أن جمعيات ائتلاف ذاكرة المغرب تضم في عضويتها جمعية منية مراكش، جمعية ذاكرة الدار البيضاء، جمعية ذاكرة دكالة، مؤسسة مغرب التراث، جمعية ذاكرة آسفي، جمعية ذاكرة الرباط سلا، جمعية طنجة البوغاز وجمعية تطوان أسمير. وثمنت جمعيات الائتلاف إطلاق الملك محمد السادس برنامج العناية بالتراث المادي واللامادي بالمدن العتيقة للمملكة، الذي يندرج في إطار العناية الملكية بتثمين التراث والحفاظ على إشعاعه الثقافي، وجعله رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية. 
وإيمانا منها بالدور الريادي للمجتمع المدني في ترسيخ الوعي بضرورة الحفاظ على التراث المادي وغير المادي، وتثمين ما تزخر به ذاكرة المملكة المغربية من آثار وتراث يستدعي مساهمة كل القوى الوطنية من أجل الحفاظ عليه كمكون هام من مكونات الهوية الوطنية، فإن جمعيات ائتلاف ذاكرة المغرب توصي بضرورة الاستثمار في قطاع التراث باعتباره رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية، بهدف تثمين القطاع وخاصة عبر العمل الثقافي والتكوين والبحث العلمي.