الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

الحزب الشعبي  يدعم "الهوية الكاتالونية" دون المساس بالوحدة الإسبانية

الحزب الشعبي  يدعم "الهوية الكاتالونية" دون المساس بالوحدة الإسبانية زعيم الحزب الشعبي الإسباني، ألبرتو نونيز فيجو
يقود زعيم الحزب الشعبي الإسباني، ألبرتو نونيز فيجو، خطة لرأب الصدع مع الانفصاليين الكاتالونيين، أذهلت الكثير من المراقبين. ولوحظ ذلك بعد  الجدل الذي تسبب فيه الرجل الثالث في الحزب، إلياس بندودو، الذي قال إن "إسبانيا متعددة القوميات"، ليقوم فيخو بتصحيح هذا التصريح لاحقا، مما اعتبره المراقبون جزءا من استراتيجية القيادة الجديدة لبناء جسور ودية  مع جزء من الحركة الانفصالية في كاتالونيا.
فقبل أسبوعين ، أكد فيجو أن كاتالونيا  "قومية"  لها خصوصية ثقافية وسياسية ولغوية، واتهم "المركزية الجديدة" . وذلك لتجاوز  حلقات الارتباك التي تسببت في فقدانه للعديد من الأصوات في الانتخابات السابقة لصالح حزب " فوكس" اليميني المتطرف، وكان ذلك تحديدا بسبب موقفه من القوميات.
فقد تحدث الرجل الثالث في الحزب بندودو، بلغة أكثر وضوحا من رئيسه، عن "دولة متعددة القوميات" ، على الرغم من أن فيخو تدارك الأمر. في اليوم التالي ، وقال على النحو التالي: "إسبانيا ليست دولة متعددة القوميات ، هذا واضح". واضاف: "إنه خطأ تم تصحيحه بعد فترة وجيزة"، لمحاولة تسوية الموضوع.
واعتبر مراقبون أن خطأ بندودو حول "القوميات" يخفي خطة من قبل ألبرتو نونيز فيجو لبناء جسور مع الانفصاليين. وعلمت "الكونفيدونسيال ديخيتال" من مصادر قريبة من الحزب أن جوزيبي بيكي هو من يرعي هذه الاستراتيجية لاستعادة ناخبي كونفيرجينسيا القديمة في كاتالونيا.
وذهبت المصادر نفسه إلى أن  زعيم الحزب سيحاول إعادة بناء الفضاء الكتالوني لحزبه من خلال  التركيز على الهوية الكاتالونية وفضاء الحكم الذاتي والخصائص الثقافية، وليس على المطالب الانفصالية. ويعتبر فيخو أن من مهام يمين الوسط، أن يدافع عن "الهوية" الكتالونية، ضمن المحيط الدستوري، ودون تحويل الكتالونيين إلى حاملي سلاح.
وأضافت مصادر حزب الشعب أن فيخو دافع دائما، خلال السنوات الـ13 التي قضاها على رأس الحكومة الإقليمية لساتتياغو،  عن هوية غاليسيا،  ولكن في إطار الوحدة الإسبانية. والآن كقائد جديد يتمتع بشعبية كبيرة ، سيفعل الشيء نفسه في كاتالونيا وفي مناطق الحكم الذاتي الأخرى.