الخميس 18 إبريل 2024
خارج الحدود

زعماء الحزب الحاكم في إسبانيا يرفضون تسليم هواتفهم لجهاز الإستخبارات

زعماء الحزب الحاكم في إسبانيا يرفضون تسليم هواتفهم لجهاز الإستخبارات رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز
عمت في إسبانيا حالة من الخوف في صفوف رؤساء مناطق الحكم الذاتي التابعين للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بسبب عدم ثقتهم في المركز الوطني للاستخبارات الموكول إليه التحقيق في الاختراق التي يحتمل أن تكون هواتفهم قد تعرضت له بواسطة برنامج بيغاسوس إلى مجتمعات الحكم الذاتي. 
وقد عرضت الرئاسة الإسبانية، حسب ما نقلته صحف محلية،  على زعماء أحزاب ومسؤولين في إدارات عمومية إمكانية فحص هواتفهم المحمولة بالتنسيق مع مركز التشفير الوطني (CCN) ،  وهي الوكالة الحكومية المسؤولة عن الأمن السيبراني. غير أن معظم رؤساء"بوديموس"  رفضوا تسليم هواتفهم لمركز التشفير. ومن جانبها، أكدت إيزابيل دياز أيوسو، القيادية في الحزب الشعبي ورئيسة منطقة مدريد،  أنها لا تخطط لاتباع تعليمات التتبع الخاصة بجهازيها المتحركين (لديها جهاز احترافي ، لفريقها الموثوق به في الحكومة الإقليمية ، وآخر شخصي ، يديره مجلس وزرائها). كما رفض  ميغيل أنخيل ريفيللا،  رئيس حكومة كانتابريا، رفضا قاطعا أي تحليل أو دراسة لهاتفه.
وأكد المصدر نفسه، نقلا عن دوائر المخابرات، أن رؤساء تابعين للحزب الاشتراكي العمالي، لم يتفاعلوا مع طلب رئاسة الحكومة ولم يسلموا هواتفهم، باستثناء  خافيير أرابون (رئيس حكومة أراغون، وإميليانو غارسيا-بيج  (رئيس حكومة قشتالة- لامانتشا)، بينما اختارت البقية تعزيز أمن اتصالاتها أو إجراء مراجعات مستقلة لهواتفهم خارج المركز الوطني للاستخبارات.
وتابع المصدر أن مسؤولي الاستخبارات الإسبانية يتفهمون مخاوف الزعماء السياسيين، من الخلط المحتمل بين الشخصي والمهني فيما تحتويه أجهزتهم. مؤكدين أن المركز الوطني لديه نظام أمني فعال خاص، حتى  ضد برنامج بيغاسوس .