الثلاثاء 19 مارس 2024
خارج الحدود

الجيش الإسباني يتظاهر للمطالبة بزيادة الأجور قبل قمة الناتو في مدريد

الجيش الإسباني يتظاهر للمطالبة بزيادة الأجور قبل قمة الناتو في مدريد قوات للجيش الإسباني
من المنتظر أن تقوم جمعيات إسبانية تابعة لضباط الصف وقوات الجيش والبحرية بالضغط على وزيرة الدفاع مارغريتا روبلس  في الشوارع، حتى لا تخصص الزيادة في ميزانية الدفاع إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، لشراء أسلحة فقط.
ومعلوم أن الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى جانب قمة الناتو المرتقبة في مدريد، قد أجبر الحكومة الإسبانية على إعلان تحول في سياستها الدفاعية، إذ أعلن بيدرو سانشيز عن خطة السلطة التنفيذية القاضية بالزيادة في الميزانية المخصصة للقوات المسلحة تدريجياً، من أجل الوصول إلى الإنفاق العسكري بنسبة 2 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي في غضون سنوات قليلة ، على نحو ما أقره الحلف الأطلسي.
وقد جاء إعلان التظاهر بعد فترة وجيزة من رفض وزارة الدفاع الالتزام مع النقابات المهنية للقوات المسلحة بزيادة جديدة في الأجور، وهي استمرار للإجراءات الأولى التي اتخذتها في عامي 2020 و 2021، حسب ما أكدته الجمعيات العسكرية.
وكان هذا الرفض قد أدى، في وقت سابق، إلى إعلان مجموعة "مواطنون بالزي العسكري" ، عن حطوات تصعيدية، من قبيل تحديد يوم لإقدام العسكريين على استخراج إجازات مرضية، وعدم الالتحاق بالثكنات، كشكل من أشكال الإضراب عن العمل.
ونقلت وسائل إعلام إسبانية أن ثلاثة اتحادات مهنية عسكرية (اتحاد القوات العسكريةUMT؛ رابطة القوات والبحارة الإسبانيةATME ؛ الرابطة المهنية لضباط صف القوات المسلحةAsfaspro ...)، ستقوم بالدعوة إلى مظاهرة في شوارع مدريد، خلال الأسابيع المقبلة، وذلك قبل قمة "الناتو" المقرر انعقادها في مدريد يومي 29 و30 يونيو 2022، لمطالبة حكومة سانشيز بتخصيص "مكافأة لائقة"" بالجيش، خاصة بعد رفض عدة تعديلات لرفع الرواتب أثناء إعداد قانون المالية لعام 2022.
وقد تسبب هذا الأمر عمليا في تمزق العلاقات بين فريق مارغريتا روبلز والجمعيات المهنية العسكرية المختلفة؛ ذلك أن الوزيرة روبلس تلقي باللائمة على الخزينة العامة التي رفضت الموافقة على توسيع الإنفاق الذي قد يعني الزيادة في أجور عناصر الجيش. فيما اقترحت عليهم بالمقابل مشروعا لدعم النقابات، والذي يشمل منحها إعانات مالية عامة. غير أن العسكريين اعتبروا هذا المقترخ محاولة للالتفاف على مطالبهم.
للإشارة، فقد سبق للعسكريين الإسبان أن قاموا، في السنوات الأخيرة ، بمسيرات احتجاجية في شوارع مدريد للمطالبة بالزيادة في الأجور، وأيضا للمطالبة بالتقاعد من الجيش، في سن 45، بالنسبة للجنود والمجندين المؤقتين.