السبت 20 إبريل 2024
خارج الحدود

بسبب معاداتها للمسلمين.. " حركة سترام كورس" تشعل الجدل في السويد 

بسبب معاداتها للمسلمين.. " حركة سترام كورس"  تشعل الجدل في السويد  المتطرف راسموس بالودان ةمشهد من أعمال العنف التي شهدتها السويد
لم يكد يهدأ الجدل حول حرية التعبير والمقدسات الدينية في السويد حتى اندلع مرة أخرى؛ بعد أن حصلت حركة سترام كورس اليمينية المتطرفة والمناهضة للهجرة والإسلام  بقيادة راسموس بالودان مؤسس الحركة البالغ من العمر 40 عامًا، على إذن بعقد تجمعٍ حاشد حيث كان من المقرر أن يحرق نسخة من القرآن الكريم. ردًا على ذلك، اندلعت أعمال الشغب استمرت لثلاثة أيام في خمس مدن خلال فترة عيد الفصح، ما أدّى إلى اعتقالِ أربعين شخصًا. ومنذ 21 أبريل 2022، أصيب ستة وعشرون شرطيًا وأربعة عشر مواطنًا سويديا آخر بجروح ودمرت أكثر من عشرين مركبة في مدن مثل مالمو وأوريبرو، والعاصمة ستوكهولم.
ويعود التاريخ الحديث لليمين المتطرف في السويد إلى عام 1988، عندما أسس حزب الديمقراطيين السويديين (SD)، حزب يتبنى القضايا الاجتماعية المحافظة وتقييد الهجرة؛ وترجع جذور الحزب إلى الفاشية السويدية والنزعة القومية للبيض، لكنه مرّ في السنوات الأخيرة بعملية تنقية أو ما يعرف باسم “إزالة السموم” والآن يرفض رسميًا كليهما. ومع ذلك، يواصل الباحث في دراسات دول الشمال الأوروبي بنيامين تيتلبوم وصف الحزب الديمقراطي بأنه حزب “قومي متشدد”، ويصفه عالم الاجتماع ينس ريجرين بأنه عنصري وشعبوي وكاره للأجانب.
تأسس سترام كورس كحزب منفصل في يوليو 2017 على يد راسموس بالودان، دنماركي الأصل، وأصبح حامل لواء اليمين المتطرف في السويد، حيث أصبح حزب الديمقراطيين السويديين بمثابة حزب يميني عام.
وكان  بالودان قد أعلن تأسيس الحزب خلال خطابٍ ألقاه في مظاهرة نظمتها حركة “أوقفوا أسلمة الدنمارك” في روسكيلد.
وتشمل أجندة الحزب سنِّ قوانين جديدة بشأن ممارسة الإسلام، ووقف الهجرة من الدول غير الغربية، وترحيل المسلمين– إلى جانب الالتفاف حول بعض القضايا الأخرى، مثل حماية رسامي الكاريكاتير في صحيفة “يولاندز بوستن” واليهود من المتطرفين المسلمين، التي لها جاذبية أوسع بين السويديين.