الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

جماهري: على فرنسا الذهاب أبعد في ملف الصحراء بعد إعادة انتخاب ماكرون

جماهري: على فرنسا الذهاب أبعد في ملف الصحراء بعد إعادة انتخاب ماكرون عبد الحميد جماهري وايمانويل ماكرون
اعتبر القيادي الاتحادي عبد الحميد جماهري أن إعادة انتخاب ايمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا، هو انتخاب رجل يراد له أن يكون أوروبيا إصلاحيا وأن يحافظ على مجموعة من العلاقات الفرنسية مع الخارج، ومن بينها المغرب.
 
وقال جماهري، في بلاطو قناة "دوزيم"، أن الملك محمد السادس كان قد خص ايمانويل ماكرون في الفقرة الأخيرة من خطاب 20غشت من2021، من جهة للعلاقة الشخصية والقوية التي تربط الملك محمد السادس بالرئيس ماكرون. ومن جهة أخرى كانت هناك دعوة صريحة من طرف المغرب لفرنسا كحليف استراتيجي للمملكة المغربية، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ثم إسبانيا والمانيا.

وأشار جماهري أن فرنسا تبدو نوعا ما متأخرة من حيث المساندة وعليها الذهاب أبعد من ذلك في ملف القضية الوطنية.
 
ومن جهة أخرى قال جماهري، الذي،يشغل أيضا مهمة مدير يومية "الاتحاد الاشتراكي"، أنه خلال العلاقة الفرنسية المغربية السابقة كانت هناك بعض الملفات التي دفعت إلى نوع  من التحفظ في العلاقة بين البلدين. من جهة كانت فرنسا ساحة للهجوم على أجهزة المغرب وعلى العديد من رموزه، بل وصلت إلى حد اتهام المغرب أنه استعمل برنامج بيكاسوس للتجسس على الرئيس ماكرون نفسه، الشيء الذي دفع المغرب لتقديم دعوى قضائية في الموضوع.
 
وأضاف جماهري، أيضا، كانت هناك مسألة التأشيرات، وبالرغم أن المغرب لم يحبذ هذا الموقف، إلا أن هذا لم يكن ليمنع المغرب من تطوير العلاقات والتعاون الأمني، خصوصا فيما يتعلق بالإرهاب. مؤكدا على ضرورة إرساء أسس حوار شفاف يسوده الإحترام المتبادل، وأن تقبل فرنسا بريادة المغرب، وأن تتجاوز نوعا من الأستاذية.
 
وأشار جماهري في تعليقه على أهمية الملفات الكبرى التي هي على طاولة ماكرون للسنوات القادمة، من بينها ملف الهجرة والمهاجرين، خاصة وأن الجالية في فرنسا قد تنفست الصعداء مع فوز ماكرون، واليوم يبدو، حسب الجمهري، أن ماكرون هو الآن متحرر بخصوص هذا الملف الذي لم يكن فيه الرئيس صريحا خلال حملته الانتخابية. أيضا هناك ملف القاصرين والتأشيرات التي تهم المغاربة.
 
وفي خضم كل هذه الانتظارات، يضيف جماهري، يجب ألا ننسى، أن المغرب وفرنسا دبرا معا القمة 
الاوروافريقية في فبراير الماضي، وكان ماكرون هو رئيس الاتحاد الأوربي ولازال، وبالتالي كانت هناك توافقات كبرى، رغم بعض الحوادث التي عرفتها هذه القمة.