الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

عبد الكبير العمراوي: ينتظرنا مجهود كبير من أجل القفز بالصانع التقليدي.. ومن الضروري تغيير بعض الأفكار

عبد الكبير العمراوي: ينتظرنا مجهود كبير من أجل القفز بالصانع التقليدي..  ومن الضروري تغيير بعض الأفكار عبد الكبير العمراوي
أكد  عبد الكبير العمراوي، كاتب مجلس غرفة الصناعة التقليدية بجهة البيضاء، أن سعر مواد إنتاج الصناعة التقليدية ارتفع في المدة الأخيرة بشكل كبير، مضيفا أن هامش ربح الصانع التقليدي تقلص. وقال العمراواي: «في بعض الأحيان يضطر الصناع التقليديون للعمل بأقل ثمن أجل الحفاظ على الزبون».

 
كيف تفاعلت مع غرفة الصناعة التقليدية بجهة البيضاء مع قرار التغطية الصحفية لعموم الصناع التقليدين؟
لقد كانت الاستفادة من التغطية الصحية مطلبا للعديد من الصناع التقليدين منذ سنوات، بالإضافة أن غرفة الصناعة التقليدية بجهة البيضاء قدمت مجموعة من الملتمسات من أجل الاستفادة من هذا الحق. كما أن الغرفة شريك أساسي في المشروع ويهمها هذا القرار بحكم أنها هي الجهة التي تشرف على الصناع التقليديين في الجهة.
 
ماهي الخطوات التي لابد أن يقوم بها الصانع التقليدي من أجل الاستفادة من التغطية الصحية؟
لابد من الانخراط بقوة في صندوق الضمان الاجتماعي من أجل الاستفادة من التغطية الصحية، خاصة أن الصحة تعتبر من أهم أولويات أي إنسان، خاصة مع جائحة كورونا، بالإضافة إلى ضرورة التسجيل في السجل الوطني، وذلك طبقا قانون 17/50 الذي جاء من أجل تنظيم الصناعة التقليدية ومن بين نقاطه السجل الوطني للصناع التقليدين، وهناك مجموعة من الأطر والأعضاء لتسهيل عملية تسجيل الصناع التقليدين في السجل الوطني.
 
إذن من الضروري على الصانع التقليدي التسجيل في السجل الوطني؟
إن الهدف من السجل الوطني هو تنظيم قطاع الصناعة التقليدية، وهناك مجموعة من الشروط للتسجيل في هذا السجل، فإما أن يكون الصانع التقليدي (معلم أو معلم بالتجربة، أو معلم بالديبلوم، أو معلم مقاولة). 
 
هل بدأ قطاع الصناعة التقليدية بجهة البيضاء يتعافى من تبعات جائحة كورونا؟
هناك الكثير من الإكراهات يتخبط فيها الصانع التقليدي الذي يعاني من ظروف اقتصادية صعبة، ولا يمكن القضاء على تبعات كورونا في عام أو عامين، فهناك مجموعة من الصناع التقليدين الذين تعرضوا للإفلاس، لأنه لم تكن هناك آلية قانونية من أجل تنظيم القطاع، وحاليا مع السجل الوطني سيتم هيكلة القطاع من أجل معرفة الصانع التقليدي وسيسهل هذا السجل مأمورية الصناع التقليديين في العديد من المجالات.
 
إذا كان هناك مجهود من أجل تنظيم الصناع التقليديين، هل هناك مجهود مواز من أجل تشجيع الصناعة التقليدية؟
لابد أن يعرف الجميع أن غرفة الصناعة التقليدية آلية غير تنفيذية ولكنها استشارية، وتتقدم الغرفة من خلال تدخلات أعضاء الغرفة في الدورات، بملتمسات إلى الوزارة أو الجهات المعنية، ولابد أن يبذل مجهود كبير من أجل القفز بالصانع التقليدي ومن الضروري تغيير بعض الأفكار، وهذا لا يمنع أنه هناك الكثير من الخطوات بذلت من أجل تشجيع الصناعة التقليدية ومن ببينها دعم المنتوج المغربي وإقامة المعارض.
 
هل أثر أزمة الغلاء التي يعرفها المغرب على الصناعة التقليدية؟
بطبيعة الحال، لقد ارتفع سعر مواد إنتاج الصناعة التقليدية بشكل كبير، وهناك مشكل كبير في المواد الأولية بسبب ارتفاع الأسعار، حيث تضاعف مثلا سعر الخشب والصباغة وتقلص هامش ربح الصانع التقليدي، وفي بعض الأحيان يضطر الصناع التقليدي للعمل بأقل ثمن أجل الحفاظ على الزبون.
 
أليست هناك خطة من قبل الحكومة من أجل دعم الصناع التقلديين في هذه الظروف الصعبة؟
الحكومة المغربية تقوم بواجبها عبر مجموعة من المشاريع ومن بينها «فرصة» وهناك مجموعة من الورشات لدعم ليس فقط الصناع التقليديين.
 
ماهي الدروس التي تم الاستفادة منها من أزمة كورونا بخصوص الصناعة التقليدية؟
كما قلت سابقا إن انعكاسات الأزمة الصحية لا تزال حاضرة، خاصة أن هناك تراكمات كثيرة، ونطالب من الإدارة المعنية بنوع من المرونة من أجل أن يكون الصانع التقليدي مرتاحا، خاصة أنه لا يمكن للصانع التقليدي الابداع في ظل الضغوط الاقتصادية. وحاليا في الغرفة الصناعة التقليدية تشارك بجدية في تنزيل مشروع التغطية الصحية وعازمون على القيام بمجموعة من المحطات التواصلية بعد رمضان، علما أنه تم في المدة الأخيرة جرى تنظيم مجموعة من المحطات التواصلية، والباب مفتوح أمام صناع التقليدين من أجل تسجيلهم في السجل الوطني، كما أن الصندوق الضمان الاجتماعي منخرط بدوره في هذه العملية.
 
عبد الكبير العمراوي/ كاتب مجلس غرفة الصناعة التقليدية بجهة البيضاء