الأربعاء 24 إبريل 2024
خارج الحدود

وزير جزائري: أكل اللحم في رمضان ليس فرضًا.. و"صيام رمضان اختياري"!! (مع فيديو)

وزير جزائري: أكل اللحم في رمضان ليس فرضًا.. و"صيام رمضان اختياري"!! (مع فيديو) يوسف بلمهدي وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري وسعيد جاب الخير(يسارا)
أثارت تصريحات منسوب إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري بأن "أكل اللحم في رمضان ليس فرضًا، والحكومة ليست مجبرة على خفض الأسعار".
وتداولت حسابات وصفحات على موقعيّ فيسبوك وتويتر، حديثًا، هذه التصريحات المنسوب لوزير الشؤون الدينية في الجزائر يوسف بلمهدي والتي اعتبرها الوزارة مجرد إشاعات ولم يعثر على التصريح منشورًا في أيّ وسيلة إعلام جزائرية، ولا في صحيفة البلاد التي نُسب إليها.
ونفت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك" أن يكون بلمهدي أدلى بمثل هذا التصريح الذي تمّ تداوره بالتزامن مع نقص بعض السلع الغذائية في الأسواق الجزائرية في شهر رمضان، بسبب تهافت الناس على الشراء في بعض الولايات.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعلن في 14 مارس2022 حظر تصدير بعض السلع الغذائية الأساسية التي يتم استيرادها، حفاظًا على المخزون الغذائي المحلي، مع العلم أن جميع مدن وقرى الجزائر تعيش على آلاف الطوابير اللامتناهية من الفجر إلى غاية غروب الشمس، من أجل الظفر بشكارة حليب أو قنينة زيت أو كيس سميد ....
من جهة أخرى، وفي "فتوى غريبة" أثارت الكثير من الجدل ادعى باحث جزائري أن "صيام رمضان اختياري في الإسلام".
وتفجر الجدل حول إلزامية الصيام أخيرا في الجزائر في أعقاب تصريح أدلى به "الباحث في التصوف والناقد للتراث الإسلامي سعيد جاب الخير"، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة جزائرية محلية إن "صيام رمضان في بداياته كان اختياريا".
وتابع "لم يجبر المسلمون على الصيام، كما لم يجرم الفاطرون" مضيفا بأن " تعويض الصوم بالصدقة متاح بنص القرآن"، الأمر الذي دفع برواد مواقع التواصل الاجتماعي غاضبين واتهامه "بمحاربة الإسلام، وبلغ هجوم البعض حد المطالبة بسجنه وإعدامه في حين استشهد آخرون بآيات قرآنية ومدخلات لشيوخ استضافتهم القناة لدحض تصريحات جاب الخير.
وأكد شيوخ أن الصيام فريضة لا جدال فيها وأن الفدية تجوز لمن يتعذر عليه الصوم لسبب مقبول، قبل أن يرد"الباحث الجزائري في التصوف والناقد للتراث الإسلامي سعيد جاب الخير"(!!!) على مهاجميه منتقدا عدم دعوته للمشاركة في الفقرة التي خصصت للرد على أفكاره، متمسكا بفتواه "كل ما قيل اليوم من طرف الشيوخ ردا على كلامي حول مسألة اختيارية، صيام رمضان، ليس فيه أي دليل شرعي مقنع".
ونتيجة للغضب الشعبي من العديد من الدول الاسلامية، اضطرت القناة الجزائرية إلى حذف الحوار مع جاب الخير من على صفحاتها.
وتناقلت وسائل الإعلام تداعيات هذا النقاش وانخرط فيه نشطاء ومدونون من دول عربية أخرى، لتتراوح التعليقات بين مستنكر لما قاله الكاتب الجزائري، وآخر يحتفي بشجاعته ويدعو إلى غربلة النصوص الدينية.
المؤيدون لكلام جاب الله دعوا إلى احترام الحرية الشخصية وإلى تجنب استعمال "الدين لترهيب الآخرين واستدلوا بالآية القرآنية "لا إكراه في الدين".
أما المنتقدون لتصريحات جاب الله فراحوا يعددون أسماء شيوخ أثاروا الجدل مؤخرا بفتاويهم وتصريحاتهم التي عدها كثيرون "مساسا بعقيدتهم وتجاوزا لثوابت يقينية في الإسلام".