الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

الميلودي مخاريق يهاجم مصطفى الكثيري في مؤتمر عمالي بوجدة

الميلودي مخاريق يهاجم مصطفى الكثيري في مؤتمر عمالي بوجدة مصطفى الكثيري(يمينا) والميلودي مخاريق(يسارا)
يبدو أن العلاقة المتوترة والمتشنجة بين إدارة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل مرشحة للمزيد من التصعيد والمواجهة المباشرة على خلفية التضييق الذي يمارسه المندوب السامي الاتحادي مصطفى الكثيري على العمل النقابي داخل المندوبية منذ تأسيس النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير التابعة للاتحاد المغربي للشغل في أواخر سنة 2021.
 
ففي تطور لافت وغير مسبوق يعكس حجم حالة التوتر الداخلي التي تعيشها المندوبية السامية للمقاومة هاجم بقوة الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي موخاريق يوم الأحد خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر 11 للاتحاد المحلي للنقابة بوجدة المندوب السامي مصطفى الكثيري معتبرا أنه قد فقد عقله بسبب قراراته الانتقامية ضد أعضاء المكتب الوطني للنقابة والتي تمثلت في إعفاء الأطر النقابية من مسؤولياتهم الإدارية وإحالتهم على المجلس التأديبي إضافة إلى قرارات الشطط من تنقيلات تعسفية وتهديد الأطر الإدارية بسبب انتمائهم النقابي.
 
واعتبر موخاريق في كلمته القوية أن الاتحاد المغربي للشغل الذي يعتبر أكبر مقاوم في المغرب في مواجهة الاستعمار حيث تعرضت قياداته النقابية للاعتقال والسجن والتعذيب من أجل المطالبة بالاستقلال لا يمكن أن يقبل أنه في سنة 2022 يهاجم مندوب المقاومة وجيش التحرير مصطفى الكثيري الاتحاد المغربي للشغل الذي ناضلت وقاومت قياداته التاريخية أمثال المحجوب بن الصديق والطيب بن بوعزة الاستعمار ودفعت الثمن غاليا جراء ذلك وقد تخللت كلمة موخاريق شعارات نقابية قوية رفعت من طرف مناضلي ومناضلات النقابة ضد مصطفى الكثيري متهمة إياه بالجبن ومؤكدة أن الاتحاد المغربي للشغل لا يهان.
 
وقد طالب موخاريق في كلمته رئاسة المؤتمر المحلي بوجدة بتوجيه رسالة بإسم المؤتمرين إلى مصطفى الكثيري للكف عن ممارساته المشينة اتجاه الاتحاد المغربي للشغل حيث سيتم إرسال نسخة منها إلى رئيس الحكومة ووزير الداخلية وسترسل بعد ذلك إلى الجهات العليا مؤكدا على أن الذي يربط مناضلي ومناضلات الاتحاد المغربي للشغل هو التضامن بين جميع القطاعات المهنية.
ويأتي هذا التطور الخطير في العلاقة بين المركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل والمندوبية السامية للمقاومة على خلفية القرارات الانتقامية التي اتخذها المندوب السامي مصطفى الكثيري ضد أعضاء المكتب النقابي لموظفي المندوبية حيث قام مباشرة بعد تأسيس النقابة بإعفاء عضو المكتب الوطني أحمد الغزوي من مسؤوليته كنائب جهوي بالرباط كما قام بإحالة الكاتب العام للنقابة إبراهيم حياني على المجلس التأديبي على خلفية الاستفسارات الكيدية التي وجهت له من طرف النائب الجهوي للمندوبية بالدار البيضاء والتقارير الكيدية التي دبجها هذا الأخير ضد الكاتب العام للنقابة بإيعاز من مسؤولين بالإدارة المركزية وهو ما اعتبرته الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل في رسائلها الموجهة إلى المندوب السامي وفي بيانات الاتحاد النقابي للموظفين استهدافا مباشرا لها وتضييقا غير مسبوق ضد العمل النقابي في الإدارة المغربية الشيء الذي دفع الميلودي موخاريق إلى عقد اجتماع مع وفد من المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير قبل أسبوعين للتأكيد على تضامنه الكامل مع موظفي المندوبية في مواجهة الشطط والتسلط الذي يمارسه مصطفى الكثيري ضدهم مؤكدا أن أي مساس طال أو سيطال أي عضو من المكتب الوطني هو مساس مباشر وخطير بالاتحاد المغربي للشغل داعيا المندوب السامي إلى فتح باب الحوار الاجتماعي مع النقابة لإيجاد الحلول للملف المطلبي لموظفي وموظفات قطاع المقاومة.