الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

"إل كازيتينو دي ريميني": الجزائر "بلد غير مستقر".. ثاني مورد للغاز لإيطاليا قريبة من موسكو وصديقة لروما

"إل كازيتينو دي ريميني": الجزائر "بلد غير مستقر".. ثاني مورد للغاز لإيطاليا قريبة من موسكو وصديقة لروما وقعت شركة الغاز الجزائرية المملوكة للدولة سوناطراك اتفاقية مع شركة إيني لتسريع تطوير حقل نفط وغاز في بركين
 كشفت جريدة "إل كازيتينو دي ريميني" الإيطالية في عددها الأخير ليوم الخميس 24 مارس 2022 أن الجزائر التي تعتبر ثاني أكبر مورد للغاز لإيطاليا بعد روسيا، من خلال خط أنابيب ترانسميد الذي يصل إلى صقلية في "مادزارا ديل فالو"، أن البنية التحتية للبلد الأفريقي عفا عنها الزمن وبحاجة إلى الصيانة والتحديث وأنه هناك صعوبة وصول كميات كافية من الغاز. 
 وأمام "إكراهات" نفاذ الغاز في الجزائر، تضيف، الجريدة الأكثر قراءة في إيطاليا، أنه قبل أيام، وقعت شركة الغاز الجزائرية المملوكة للدولة سوناطراك اتفاقية مع شركة إيني لتسريع تطوير حقل نفط وغاز في بركين في إطار مخطط الشركة الإيطالية لزيادة إجمالي الإمدادات. 
 وتشير "إل كازيتينو" إلى علاقة الجزائر مع روسيا، حيث امتنعت الأولى إلى جانب دول أخرى عن التصويت في الأمم المتحدة ضد روسيا فيما يتعلق بغزو أوكرانيا، موضحة: تاريخيا، كانت الجزائر دائما قريبة من موسكو، لا سيما على المستوى العسكري والاستخباراتي. وقدمت الجريدة تحليل "نيكولا بيدي"، مدير "معهد الدراسات العالمية" الذي كشف أن الجزائر عززت مؤخرا علاقاتها مع روسيا من خلال توقيع بعض الاتفاقيات لتحديث قواتها المسلحة بينما ابتعدت المسافات مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية مثل فرنسا وإسبانيا. ومن ناحية أخرى، تظل العلاقات مع إيطاليا ودية بفضل  الشراكة في ميدان الطاقة. ويعتبر خط أنابيب الغاز ترانسميد كحبل سرة البطن الذي يوحد البلدين، حيث لا بدائل كبيرة للجزائر  ولا قوة لازمة لها للخروج من هذه العلاقة. 
 من الناحية الواقعية، يوضح الخبير، يمكن للجزائر أن تزيد من ضخ الغاز إلى إيطاليا في وقت قصير وبكميات مرتفعة في غضون 5 سنوات، لكن هذا ليس حلا خارقا وليس فوريا أو كافيا لملء لفرضية انقطاع التدفقات الروسية، يفسر الخبير الإيطالي. 
وحسب لبيد: ما يجب الخوف منه ليس ضغوط موسكو،  بل الخوف من عدم الاستقرار الداخلي في البلاد الذي تعيش انقساما خطيرا بين الطبقة الحاكمة التي تعتبر استمرار لمن وصل إلى السلطة عام 1962 من جهة، وبقية المجتمع، من جهة أخرى، حيث المغامرة بجعل الوضع معكوسا للغاية في السنوات القادمة. يجب على دول الاتحاد الأوروبي، التي تخطط كثيرا في البحر الأبيض المتوسط ​​ولكنها لا تفعل سوى القليل من الناحية العملية، أن تتدخل لدعم هذه البلدان اقتصاديا ومحاولة تحقيق الاستقرار فيها. في هذه اللحظة، لن نكون قادرين حقيقة على تدبير أزمة أخرى.